قبل عامين، قامت سيلينا سكولا، المشرفة على المحتوى في فايسبوك برفع دعوى قضائية ضد الموقع الأزرق بعدما أصيبت «باضطراب ما بعد الصدمة الدائم» جراء مشاهدتها آلاف المقاطع من أعمال العنف المتطرفة، بسبب طبيعة عملها. وبعد مرور هذه الفترة، وتكاثر الشكاوى في هذا الموضوع، وافق فايسبوك أخيراً على دفع 52 مليون دولار لتسوية الدعاوى القضائية من قبل أناس يعملون داخله على تقييم محتوى المواد المنشورة. وقد صرّح هؤلاء مراراً بأن عملهم يتطلب قضاء ساعات في متابعة مقاطع الجرائم والقتل والمعاملة الوحشية للحيوانات الى جانب الإعتداء الجنسي وإساءة معاملة الأطفال.. مع غياب أي دعم نفسي لهم وتوجيهات واضحة في التعاطي مع مهامهم. وقد قررت إدارة فايسبوك دفع تعويض مبدئي لهؤلاء (الف دولار) أي لأكثر من 11 ألف مشرف محتوى حالي وسابق يعملون في أريزونا وكاليفورنيا وفلوريدا وتكساس. أما المشرفون على هذه العملية أي الذين يقيّمون المواد المذكورة، وشخّصت حالاتهم بأنها اضطراب ما بعد الصدمة أو الإكتئاب، فقد حصلوا على تعويض قدره 6 آلاف دولار لكل موظف منهم، مع التكفل بدفع تكاليف العلاج. محامي المدعين ستيف وليامز، لفت الى أن الضرر الذي يتعرض اليه هؤلاء «حقيقي وشديد» وعبّر عن سعادته كون فايسبوك عمل لإنشاء برنامج لمساعدة الأشخاص على أداء عمل «لم يكن بالإمكان تصوره قبل بضع سنوات».