اختلفت سبل إحياء يوم «النكبة»، الذي عادة ما يتخذه الفلسطينيون موعداً لتذكير العالم بهذا اليوم المشؤوم، يوم سلبت أرضهم وهجّر أبناؤهم وجزّر بهم. خلافاً لمسيرات العودة التي كانت تملأ الأراضي الفلسطينية كل عام، سينحصر النشاط هذه المرة، عبر الفضاء الإلكتروني. غداً تحل الذكرى الثانية والسبعون لإحتلال فلسطين، وإعلان الكيان الصهيوني دولته. وقد شهدت الأعوام المنصرمة أحداثاً كثيرة أبرزها الترويج لصفقة القرن، وعقد مؤتمرات لها في البحرين، مع تعاظم التطبيع بكل أشكاله وفي كافة الميادين مع الإحتلال الإسرائيلي وآخره التطبيع عبر البوابة الدرامية الرمضانية. عدد من المؤسسات والجمعيات والفعاليات دعت الى احياء يوم النكبة على وسائل التواصل الإجتماعي، على رأسها «الحملة العالمية للعودة الى فلسطين»، التي دعت الى أوسع حملة الكترونية غداً، تحمل وسم «#القدس _مفتاح_العودة»، وتستمر لأسبوع كامل «من أجلِ فلسطين القضيّة المركزيّة والعادلة وفي ذكرى سلبِ الأرض المقدسة»، كما جاء في بيان الحملة. وقبل حلول هذا التاريخ، بدأ الهاشتاغ يتفاعل مع وسوم أخرى كـ «#سلاحنا_دونه_الدم»، «#طريق_القدس»، حملت أسماء مدن وقرى فلسطينية، وصور الشهداء الذي فدوا فلسطين بدمائهم، كما حضر اللواء قاسم سليماني في هذه الحملة. وأيضاً، لم ينس هؤلاء التذكير بالنهج التطبيعي الذي حاولت mbc ارساءه في شهر الصوم، وقلبها الحقائق لتمرير رسائل تطبيعية وأخرى مسيئة للشعب الفلسطينيي.