ما زال الكلام الذي هاجم به عمرو أديب العائدين المصريين من الخارج، يثير زوبعة على مواقع التواصل الإجتماعي، بعد توجهه في برنامج «الحكاية» على mbc مصر، الى هؤلاء الذين اشتكوا من تردي الحجر الصحي في «المدينة الجامعية الأزهرية»، بما أن هذه الأمكنة غير مؤهلة للعيش، بسبب قذارتها وانتشار الحشرات داخلها. إذ قال لهم إنّ هذه «ظروف بلدنا من لم تعجبه فلا يرجع، ومن يريد حجراً صحياً نظيفاً مريحاً ولائقاً عليه أن يدفع من جيبه الخاص». وبلهجة غاضبة، دعا أديب كل من «تضايقه تلك الأوضاع إلى عدم العودة إلى مصر»، مضيفاً: «لولا الملامة لقلت لكم: الطائرة التي جاءت بكم تُرجعكم». كلام أثار غضباً عارماً على السوشال ميديا، اذ أعيد نشر صور نجله في الحجر الصحي، مقيماً في أحد الفنادق الفخمة في المحروسة. واضطر الإعلامي المصري بعدها الى امتصاص النقمة، في ادعائه بأن ما قاله، يعبّر عن رأيه الشخصي. وكمن يتراجع عن كلامه، أكد أنّ من «حق المصريين العودة الى بلادهم واستقبالهم بشكل مناسب، ودعاهم الى مراعاة ظروف البلد». لكن بقي اللافت هنا، دخول زميله أحمد موسى على الخطّ، المعروف بقربه أيضاً من السلطة والأجهزة الأمنية كما أديب. على قناة «صدى البلد»، دافع موسى عن شكاوى المصريين العائدين، وأكد أن مصر دولة كبيرة ولديها إمكانيات ضخمة، ووجب إغلاق هذه الأماكن غير الملائمة، وأضاف: «لا يعيب على الدولة وجود بعض الغرف السيئة». وقال ان هؤلاء يشكلون خط الدفاع الأول عن النظام، عندما وقفوا في طوابير أمام الصناديق الإنتخابية دعماً له، ودعا الى توفير كامل الرعاية لهم.