تنطلق منصة البث التدفقي الجديدة HBO MAX في 27 أيار (مايو) 2020، وسط توقعات بأن تؤدي دوراً كبيراً في سوق الـ «ستريمينغ» التي تشهد منافسة محتدمة، على ما أعلنت مجموعة «وورنر ميديا»، أمس الثلاثاء.تخوض HBO هذا الغمار متأخرة عن منافستيها «آبل» و«ديزني» اللتين أطلقتا منصتيهما نهاية العام الفائت، من دون الحديث عن «نتفليكس» و«أمازون» و«هولو» التي تقود المنافسة في هذا المجال منذ سنوات عدة.
تتمايز الخدمة الجديدة عن سواها بسعرها المرتفع قليلاً مقارنة مع منافسيها، إذ يمكن الاشتراك بمنصة HBO MAX لقاء 14,99 دولاراً شهرياً، في مقابل 8,99 دولارات لـ «نتفليكس» و6,99 دولارات لـ «ديزني بلاس» وحتى 4,99 دولارات لخدمة «آبل تي في».
يعود هذا السعر جزئياً إلى أن قناة HBO التي تبث عبر الكابل تشكل العمود الفقري للخدمة فيما يكلف الاشتراك في القناة وحدها 14,99 دولاراً، وفق ما نقلت وكالة «فرانس برس».
وتعوّل «وورنر ميديا»، التابعة لمجموعة AT&T المشغلة للاتصالات، على جودة المضامين التي صنعت صورة HBO ونجاحها، بينها خصوصاً مسلسلات شهيرة مثل «صراع العروش» و«ذي سوبرانوز» و«سكس آند ذي سيتي».
وستقدّم HBO MAX فور إطلاقها أكثر من عشرة آلاف ساعة من البرامج بينها كامل برمجة HBO.
ولزيادة القوة التنافسية في هذا المجال الذي يضيق بالمتنافسين، اشترت «وورنر ميديا» حقوق مسلسل «فريندز» الذي لا يزال يستقطب عدداً كبيراً من المشاهدين ولطالما شكّل ورقة رابحة أساسية لخدمة «نتفليكس»، إضافة إلى مسلسل «ذي بيغ بانغ ثيوري» الذي كان أيضا ظاهرة شعبية. وقد دفعت المجموعة لشراء حقوق هذين المسلسلين ما يقرب من مليار دولار وفق وسائل إعلام أميركية عدة.