تسويات مع موظفي الامارات: ماذا عن مكتب «الحياة» بيروت؟

  • 0
  • ض
  • ض
تسويات مع موظفي الامارات: ماذا عن مكتب «الحياة» بيروت؟

تتسارع التطورات مع موظفي صحيفة «الحياة» التي أقفلت أبوابها وغابت طباعتها العربية والدولية كاملة قبل عام تقريباً. بعدما تقاضى عدد قليل من المصروفين أتعابهم بتسوية بينهم وبين الادارة على أثر الدعاوى التي ربحوها، أفاق المصروفون على خبر تسوية تشمل حقوقهم وأتعابهم. في هذا السياق، أقدمت صحيفة «الحياة» على خطوة مفاجئة في مسار تعاطيها مع المصروفين الذين يبلغ عددهم قرابة المئة شخص. فقد تلقى مجموعة من المصروفين وغالبيتهم عاملون في مكتب «الحياة» في دبي، رسالة الكترونية من قسم «الموارد البشرية» تعلمهم بتسوية تشمل حصولهم على كامل تعويضاتهم (وإن كانت غير مكتملة) ومعاشاتهم المكسورة سابقاً. وتنص التسوية على أن إدارة «الحياة» تعرض تسوية على موظفيها بدفع مستحقاتهم مقسطة على 5 دفعات، يحصل الموظف فيها على أول دفعة فور توقيعه العقد. على أن يتم لاحقاً الحصول على الدفعات الأربع مقسطة كل أشهر، وتختتم في نهاية العام 2021. وتلفت التسوية التي لم تصل موقعة من قبل الادارة، بأن الأخيرة لن تتخلف عن دفع التعويضات، على أن تكون محاكم دبي هي الأساس بالفصل والضغط على الادارة على دفع المستحقات المكسورة خلال أسبوع كامل. في المقابل، على الموظف أن يلتزم الصمت إتجاه الجريدة ولا يصرح فيها عن أي أمر يضر بالمسؤولين عنها. في هذا الاطار، تعتبر الورقة التسوية علامة إيجابية في طريق حصول المصروفين على أتعابهم، ولكن رغم ذلك فإن تلك الورقة تدور حولها العديد من علامات الاستفهام. أولاً، إن تلك الورقة وصلت الى مجموعة صغيرة من موظفي دبي فقط، وغالبيتهم لم يرفعوا دعاوى على الشركة. ثانياً، إن مكتب «الحياة» في بيروت قد تمّ تغييبه كلياً عن تلك التسوية، ولم يحصل اي موظف على تسوية أو حتى ورقة رسمية تفيد بتعليق عمله. وهنا يمكن «بيت القصيد» كما يقال. فتغييب مكتب بيروت وكذلك الـ«فري لانسر» الذين يعتبرون الأكثر ظلماً في هذه القضية لعدم حصولهم على تعويضات ولا حتى حقوقهم المكسورة منذ سنوات، غابوا كليا عن حسابات الادارة. في المقابل، يتردد في الكواليس أن إدارة «الحياة» تعطي أولوية حالياً لمكتب دبي للانتهاء من كافة الأمور المالية المتعلقة به بسبب الدعاوى التي رفعت في هيئة «تيكوم» وكان بعضها موجهاً ضد الامير السعودي خالد بن سلطان مالك «الحياة». ويهمس البعض أن مكتب بيروت قد يحضر في التسوية في الفترة المقبلة. مع العلم أن الموظفين في كافة المكاتب قد فقدوا الثقة بإدارة «الحياة» بشكل نهائي، حتى أنّ البعض همس بعبارة «لا تقول فول ليصير بالمكيول».

0 تعليق

التعليقات