الكورونا تنصب المتاريس التلفزيونية

  • 0
  • ض
  • ض
الكورونا تنصب المتاريس التلفزيونية
استخدم وزير الصحة عبارة «لا داعي للهلع» وسرعان ما انتشرت باطراد

منذ الأسبوع الماضي، تاريخ اعلان عن أول إصابة بفيروس الكورونا، ومختلف القنوات المحلية، تعيش انقساماً حاداً على هذا الصعيد. فقد تحوّل الكورونا من فيروس له أطره الصحية والوقائية، الى حلبة تتصارع فيها وسائل الإعلام المتلفزة في لبنان. هكذا، دخل الكورونا في سجل المزايدات والتسييس، تصويباً على الحكومة الحالية، مقابل منابر أخرى، سعت دوماً لتبيان الجهود الحثيثة التي تقوم بها الحكومة درءاً لإنتشار الفيروس. فلا أحد يمكنه إغفال مقدمة نشرة mtv، يوم الجمعة الماضي، التي اتهمت مباشرة ايران بتصدير الفيروس عمداً الى الأراضي اللبنانية، تبعتها مقدمات أخرى، تصوّب على «حزب الله» وتحمّله مسؤولية الحرب ومقاطعة الدول العربية للبنان. أمس، كنا أمام جولة جديدة، مع إعلان عن ثاني حالة كورونا في البلاد. بنظرة سريعة على مضامين نشرات الأخبار بالأمس، تتبين بالفعل المتاريس الإعلامية المنصوبة، والتراشق الحاصل بين الشاشات. بعدما طمأنت «المنار» إلى جهود وزارة الصحة في ما خص الحدّ من انتشار كورونا، وارتفاع التحديات بظهور الحالة الثانية، والتي لا «يجب ان تزيد الهلع»، صوّبت mtv، سهامها مجدداً على الحكومة. وبعد أكثر من أسبوع على ترويجها لتقصير الجهاز الحكومي، أوردت أمس، في مقدمة نشرة أخبارها مزيداً من الإتهامات للحكومة بالتضليل و«الطمطمة على الحقائق» فيما انضمت «الجديد» الى هذه الحلبة، مع استخدامها شعار وزير الصحة حمد حسن «لا داعي الى الهلع» لتدعوه الى النزول من برج المراقبة الى أرض الواقع، مع انتقاد تصرف رئيس الحكومة حسان دياب لرده على «تيار المستقبل» في الجلسة الحكومية السابقة. هكذا، يقع المواطن اللبناني في فكّ هذه الشاشات، التي تتضارب فيها المعلومات، بين طمأنة لجهود الطواقم الطبية والرسمية، وأخرى تعمل ليلاً نهاراً على التشكيك بها، وإثارة الهلع بين صفوف المواطنين.

0 تعليق

التعليقات