«دايلي ستار» تحتجب ورقياً فقط؟

  • 0
  • ض
  • ض
«دايلي ستار» تحتجب ورقياً فقط؟
ودّعت قراءها صباح اليوم

كان موظفو صحيفة «دايلي ستار» اللبنانية الناطقة بالانكليزية يعرفون أن الجريدة ستغلق أبوابها على إثر الأزمة المالية. لكن الإدارة اتخذت القرار بشكل مفاجئ الأسبوع الماضي لتعلن قبل ساعات عن تجميد العدد الورقي. وأعربت «دايلي ستار» في بيان نشرته على موقعها الالكتروني عن أسفها بسبب «التوقيف المؤقت للنسخة المطبوعة إثر التحدّيات المالية التي تواجه الصحافة والتي تدهورت على خلفية الوضع الاقتصادي في البلاد». وأوضحت الصحيفة أن «موقعها الالكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي لديها، ستبقى قيد العمل لتقديم تغطية إخبارية حول لبنان والشرق الاوسط». بهذه الرسالة الوداعية، أعلنت «دايلي ستار» عن غيابها عن الساحة، عازية غياه إلى أزمة مالية ضربت الصحيفة التي تتّخذ من وسط بيروت مقرّاً لها. لا يحبّذ الموظفون في الصحيفة الكلام عن إغلاق الجريدة، طالبين قبلاً حلّ أزمة تعويضاتهم التي يبدو أنها وصلت إلى طريق مسدود، وربما يكون التوجّه للقضاء أحد الخيارات. في المقابل، يتحدث بعض الموظفين عن الوضع المالي الذي عاشته «دايلي ستار» قبل سنوات، وكيف تدهور حال الصحيفة التي تأسست عام 1952 وكانت أول جريدة تصدر باللغة الانكليزية في العالم العربي. توقفت في سنوات الحرب الاهلية وأعيد إطلاقها عام 1996. يتفق جميع الموظفين على أن الصحيفة التي أسسها كامل مروة، عرفت مطبات عدّة منها مادية وأخرى كانت عبارة عن تغييرات في إدارتها. ويعود أحد الصحافيين بالذاكرة إلى عشر سنوات خلت، يوم قرّر جميل مروة (وأشقاؤه) بيع الصحيفة بعدما شعر بأزمة مالية تدقّ أبوابها. يومها خاض سعد الحريري معركة كبيرة مع رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي لشرائها، ففاز الحريري بها، لتعتمد الجريدة على التمويل السياسي. تلت ذلك سنوات سوداء، لا تقل سوداوية عما عايشه موظفو تلفزيون «المستقبل» و جريدة «المستقبل» اللذين أقفلا أبوابهما قبل عامين ولا يزال الموظفون ينتظرون معاشاتهم وتعويضاتهم. بدأت مشاكل الـ «دايلي ستار» عام 2013 حين لم يتقاض الموظفون رواتبهم لأشهر، ثم عادت وإنتعشت فترة وجيزة ولكنها لم تكمل رحلتها. مع العلم أنها الصحيفة تعتمد على الـ«فري لانسر» (المستكتبين) لديها أكثر من الموظفين الثابتين. إستمرت المشاكل المالية طيلة السنوات السبع الأخيرة، وشهدت إستقالات عدّة لمجموعة كبيرة من الموظفين كان آخرها الاستقالات والاعتصامات أواخر الصيف الماضي بسبب عدم تقاضي الرواتب. ومع اشتداد الازمة المالية في لبنان، أصدرت الصحيفة عدداً خاصاً بالأزمة تألف من 12 صفحة، توسط كل صفحة عنوان مانشيت دوّن بخليفة سوداء، لتعود الأزمة الإقتصادية وضعف سوق الاعلانات، للقضاء كلياً على «دايلي ستار».

0 تعليق

التعليقات