في خطوة أثارت غضباً عارماً، أقدم موقع فايسبوك على حجب صفحة «غسان كنفاني القضية» التي أنشئت قبل عشر سنوات. الصفحة التي حشدت نحو 300 ألف متابع، كان عدد من الشبان من الضفة الغربية، ونابلس ولبنان، قاموا بإطلاقها تخليداً لإرث الأديب الشهيد غسان كنفاني، لتحجب اليوم، من دون سابق انذار، من قبل الموقع الأزرق، بعدما راكمت طيلة هذه السنوات، مخزوناً واسعاً من انتاجات كنفاني الأدبية والصحافية، الى جانب كنوز أخرى تعود لكبار الأدباء الفلسطينيين والعرب. الأعداد المعتبرة التي كانت تتفاعل مع الصفحة دفعت القيّيمين عليها، كما يقول أحد مؤسسي الصفحة محمد دعامسة (جامعة بيت لحم)، في حديث صحافي، الى خلق حافز لتحديثها بغرض «المساهمة بتعزيز الجانب الثقافي لدى الجيل الشاب»، وأسف للجهد المبذول خلال عشر سنوات، والذي شكل خسارة الآن مع حجب الصفحة، والعجز عن استعادة المواد المنشورة. الخطوة اعتبرت بحسب المشرفين على «غسان كنفاني القضية» بمثابة «انتهاك لحرية الرأي والتعبير ومؤشر لإستهداف المحتوى الفلسطيني». والمعلوم أن فايسبوك حجب خلال العام الماضي، أكثر من 500 حساب فلسطيني في خطوة تضييق وحظر للمحتوى الفلسطيني وجميع الصفحات التي تنتهج سياسات مناهضة للإحتلال الإسرائيلي، وقد أطلقت خلال الأشهر الماضية، حملات الكترونية ناشطة تضيء على ممارسات فايسبوك وانتهاكاته في ما يخص حرية الرأي والتعبير على المساحات الإفتراضية للفلسطينيين.