كما كان متوقعاً، فقد بدأت العراقيل توضع في قضية دفع مستحقات مصروفي تلفزيون «المستقبل». بعدما تلقّى المصروفون الدفعة الأولى من تعويضاتهم نهاية شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بدأ القائمون على الشاشة التي يديرها آل الحريري، التهرّب من دفع الدفعة الثانية كما كان متفقاً عليه سابقاً. فبعد أخذ وردّ، إتفق المصروفون مع إدارة «المستقبل» على تقسيط مستحقاتهم قرابة 25 دفعة أي أكثر من عامين تدفع تباعاً بداية كل شهر. في التفاصيل، أنه مع حلول شهر كانون الاول (ديسمبر) الحالي، تبلّغ المصروفون من إدارة الشاشة التي أسسها الراحل رفيق الحريري في التسعينيات من القرن الماضي، بعدم الحصول على الجزء الثاني من الدفعة حالياً، وربما تتم تلك الخطوة منتصف الشهر الحالي. هذه الخطوة تأتي في ظلّ أوضاع معيشية صعبة تمرّ على اللبنانيين وسط أزمات إقتصادية مريرة، لذلك يتجه المصروفون حالياً لتنظيم تظاهرة أمام «المستقبل» في سبيرز في الحمراء. لم يتقرّر بعد موعد التظاهرة، ولكن لن يكون موعدها متأخراً، خاصة أن المصروفين يتخوّفون حالياً من سفر القائمين على «المستقبل» منتصف الشهر الحالي إلى الخارج بسبب عيدي الميلاد ورأس السنة. بالتالي، تذهب تعويضاتهم في المجهول. يذكر أن رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري أعلن في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي عن تجميد العمل في «المستقبل».