البيان الذي انتشر ونُسب لحركة أمل حول الردّ على المتظاهرين غير دقيق #يوميات_ثورة @layalsaad pic.twitter.com/1lbPRv13fH
— قنـــاة الجـــديـــد (@ALJADEEDNEWS) 19 novembre 2019
المقدمة أقحمت الحزب في هذه الحملات واعتبرت أن «الصمت علامة الرضى»، وأنه يتحمل مسؤولية ما حدث حتى يتبين العكس! مسار مستغرب لما خرج عن حلقة «يوميات ثورة» يوم الإثنين الماضي، الذي استضاف فيه طوني خليفة مجموعة من المراسلين/ات ليتحدثوا عن هذه المضايقات ويعرضوا نماذج منها على الهواء. في خلاصة الحلقة، تبرئة الحزب و«شهدائه» و«أيقوناته» مما حدث، ولو وضعت هذه الجيوش أو كما سمتها المقدمة «البراغيت» صوراً تعود للسيد نصر الله أو لرئيس مجلس النواب نبيه بري. لكن ليلة الثلاثاء كنا أمام مشهد مغاير يقلب الخطاب السابق، ويتحامل على «حزب الله» ويدخله في زاروب المضايقات. نتحدث هنا، عن خط تحريري للقناة الذي يتغير تبعاً للأهواء والمصالح والمتمثل بهذه المقدمة، التي ساقت اتهامات أمس، وحمّلت قضية جانبية قياساً لقضايا وطنية كبيرة أهم، لحزب سياسي في محاولة لإدخاله في هذا البازار واستدراج جمهوره. وربما حدث جزء من هذا المخطط، عبر تجمهر عدد من المحتجين أمام المحطة. سارعت السوشال ميديا الى نقل فيديواتها، ومن ثم، قررت «الجديد» نقل الصورة، مع تعليق داخل الأستديو تصدى له رياض قبيسي الذي نقل كما قال عن «مصدر من حركة أمل» تنصله من الحركة الإحتجاجية، وتعليق كاترين حنا بعدها على أنهم جمهور «حزب الله» بسبب «هتافاتهم». هكذا، حاول قبيسي أن يوحي الينا أنه على صلة ودية مع الحركة التي لا تنفك تفتح معه معارك موسمية، ولا شك في أن هذا الأمر كان له الدلالة الأهم في الإيقاع ما بين جمهوري «الثنائي الشيعي» إذا صحت التسمية. إزاء كل ما حصل أمس، وفي الأيام الماضية، لا شك في أن شرخاً عميقاً وقع بين الطرفين، وشكل أمس، موعداً واضحاً ليدق آخر مسمار في نعش العلاقة ما بين «الجديد» وجمهور «حزب الله» والمؤيدين له.