صار وقت تفتح الطرقات..خلص..يلي عم يقطع الطرقات عم يغلط بحق الثورة..
— nawal berry (@berrynawal) 5 novembre 2019
ففي مقدمة «الجديد» أمس، حديث عن «ذلّ الشوارع وإقفال بعضها واسترجاع زمن لا يدرك زمنه سوى الخبراء في الميليشيات وحواجزها» وتوصيف للمرة الأولى هؤلاء بـ «زعران الشوارع وحراس المتاريس» وسرد لحوادث عدة سجلها يوم الأمس، من إذلال المواطنين على الحواجز سيما المرأة التي منعت من الذهاب الى والدتها المريضة في خلدة. أما على mtv، فتلميح واضح الى مسار آخر سيأخذه الحراك، عبر القول بأن الحراك الشعبي «سيتمدد من الشوارع الى مباغتة مقرات رسمية ومرافق تجارية وسياحية يعتبرها الثوار مصادر الفساد والتعثر الإقتصادي». وفي التغطيات الميدانية، عمد المراسلون/ ات للمرة الأولى الى استجواب المحتجين حول جدوى قطع الطرق والتضييق على الناس!
إذاً، بعد دخولنا اليوم العشرين على الحراك الشعبي، انقلبت كفة التغطية التلفزيونية، لصالح واقع لم يعد يحتمل المشهدية اليومية المذلة للناس، إذ سرعان ما تغيّر الخطاب الإعلامي بمعية وجوه تلفزيونية معروفة، اعتقدت انها تتحكم بالجمهور الغاضب من وراء شاشة، وإذ بها مع مؤسساتها تقرأ واقعاً على حافة الإنفجار الشعبي، وخسارة ستسجل في روزنامة الحراك وضياع بوصلته الأساسية. حتى مع انتشار الناشطين أمام بعض المقار الرسمية والمؤسساتية، فإن هذا الإعلام نفسه، قصّر في التغطية والمواكبة، بل همّش أحداثها، وهنا يكمن السؤال الأبرز : «لماذا؟».
إغلاق الطرقات أصبح عمل صبياني بلا طائل ومشبوه في بعض المناطق، يغذي صراعات راكبي موجة الحراك مع السلطة وتنفر الناس من هذه الانتفاضة.
— Jad Ghosn (@Jad_Ghosn) 4 novembre 2019
هل فعلاً "التسريع بتكليف رئيس حكومة" هو مطلب؟؟
المطلوب حكم بنهج مختلف عن ذاك الذي حكم الاعوام ال٣٠ الاخيرة، وقطع الطرقات لا يوصل ابداً هذه الرسالة.