ما زال الترّقب سيد الموقف، عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، في انتظار ردّ المقاومة على العملية العدوانية التي نفذتها «اسرائيل» قبل أيام في «الضاحية». المنطقة التي أضحت قبلة للإعلام المحلي والعالمي، كانت محجة أيضاً للبنانيين، الذين وجدوا في هذه المناسبة فرصة لإظهار للعدو بأنهم ينعمون بالأمان، بخلاف الجنود والآليات المختفية منذ خطاب أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصر الله، وتوعده بالردّ. حتى إنّ عرساً أقيم أقيم في العراء في منطقة «العديسة» الحدودية، للتأكيد على أن هؤلاء لا يهبون الحرب، وينشرون شتى أنواع الفرح. «#خلي_عينك_عالحدود» هاشتاغ نشط أخيراً، كجزء من رصد يقوم به الناشطون لحركة الجنود الإسرائيليين المختفين منذ أيام، وآلياتهم العسكرية، والسخرية من هذا الرعب الذي يدّب في الكيان. لكن الفضيحة، إن صحت التسمية، ما نشره مراسل «المنار» علي شعيب على تويتر. إذ أظهرت لقطة مقربة لجوء العدو الى وضع دمى على هيئة جنود في الآليات العسكرية. ومعلوم أن شعيب ينقل لحظة بلحظة ما يحدث على الحدود وما زال مرابضاً هناك، لفضح أي حركة لجنود الإحتلال.

صور سرعان ما أثارت ضجة عارمة على وسائل التواصل، لتبدأ بعدها حفلات الإستهزاء من لعبة جنود الإحتلال بالتخفي خلف دمى بلاستيكية، ربما، لتبيان أنهم بقوا في تلك المنطقة، رغم الخوف، أو محاولة منهم لإيهام المقاومين بأن داخل الآلية العسكرية جنوداً اسرائيليين. صور ساهمت في ترسيخ مقولة «أوهن من بيت العنكبوت»، والدلالة على مدى جبن العدو في المواجهة.