بعد غياب أكثر من عام، عاد الإعلامي علي المسمار في 19 تموز (يوليو) الماضي إلى شاشة «المنار» ضمن حلقات خاصة من برنامج «بانوراما اليوم»، ليتحدّث عن كواليس ما حدث في حرب تموز 2006. المسمار الذي كان من أبرز الوجوه الإعلامية في تلك الحرب، خصوصاً في اللحظة التي أعطى فيها الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله عبر اتصال هاتفي مع الشاشة، إشارة تدمير البارجة الحربية الإسرائيلية قبالة الشواطئ اللبنانية. وقتها، تطرّق المسمار إلى حالته الصحية وعبّر عن اشتياقه للناس وللشاشة. غياب الإعلامي اللبناني، بسبب خضوعه للعلاج، عن المحطة التي عمل فيها منذ نشأتها، قابله حضور في أوساط الناس الذين ظلّوا يسألون عن حالته الصحية، فيما هو يترقّب الصور التي تنشر بين الفينة والأخرى على مواقع التواصل الاجتماعي. أمر تظهّر أكثر لدى تسريب فيديوات قصيرة من كواليس حلقة «بانوراما النصر»، وسط التفاعل الكبير من قبل روّاد السوشال ميديا.
من المنتظر أن يطل المسمار في نشرات الأخبار المسائية، بدءاً من مطلع الأسبوع المقبل. في اتصال مع «الأخبار»، أكّد مدير الأخبار في القناة، علي حايك، الخبر، لافتاً إلى أنّ المسمار ما زال في طور التعافي، وعودته إلى الشاشة كانت نتيجة تلاقي رغبته الشخصية مع استعداد الإدارة لذلك، بما أنه «علم من أعلام المؤسسة». عودة المسمار إلى جمهوره والزملاء الذين اشتاقوا إليه طبعاً، ستكون بمثابة تحدّ جديد له. تحدٍّ يشبه ما غامر به في «حرب تموز» إعلامياً «متحديّاً الإسرائيلي»، يقول حايك. هذه المرة، سيتحدّى المرض الخبيث ويطل من جديد على جمهوره.