انضمّ بعضهم في الداخل اللبناني الى جوقة التحريض على «حزب الله» إعلامياً وسياسياً بعد فرض الخزانة الأميركية عقوبات مالية على نواب وشخصيات من الحزب. عقوبات هلّل لها عدد من وسائل الإعلام محلياً، وتلاقى خطابها مع الأميركي. وقبل أيام قليلة، عمد المتحدث باسم الجيش الصهيوني، أفيخاي أدرعي، الى التركيز على «حزب الله» وعلى أمينه العام السيد حسن نصر الله، محاولاً الترويج بأنه في مأزق مادي كبير. على وقع أغنية «الحالة تعبانة يا ليلى» التي استعان بها ادرعي في أحد الشرائط التي نشرها على تويتر، ليظهر بأن الحزب «مفلس» مادياً. سلسلة فيديوات وتغريدات نشرها أدرعي، لاقت تفاعلاً ضئيلاً، في محاولة لإعطاء صورة مهزومة عن المقاومة. لكن يبدو أن الصورة عكسية، وأن كيان العدو هو الذي يعاني، ويحتاج الى بروباغندا إعلامية رافعة، لإظهار بأنه على أهبة الإستعداد لحماية «أمنه». فقد بثت قناة «الحرة» الأميركية أخيراً، تقريراً عن معرض عسكري صهيوني، يضم معدات وتقنيات عسكرية، في إطار الترويج لقدرات لعدو الصهيوني. تقرير أعاد نشره أفيخاي، وصب في خدمة دعائية للصهاينة، والتصوير بأنهم يمتلكون أحدث التقنيات العسكرية والأمنية، وأنّ «اسرائيل» على «استعداد لخوض حرب مفتوحة ضد ايران» وحلفائها في المنطقة. تقرير دعائي هدفه النفخ بقوات الإحتلال وإعطائها زخماً إعلامياً تحتاج اليه في هذه الأيام العصيبة!