أمس، تحوّل «عيد العمال» الذي يحتفي به كل عمال العالم، الى حملات منظمة ضد اللاجئين السوريين والفلسطينيين على الأراضي اللبنانية. مجموعة منشورات وتغريدات استغلت هذه المناسبة، التي يفترض أن يجتمع فيها كل العمال، تحت راية المطالبة بحقوقهم ورفع الغبن عنهم، لبثّ السموم. لعلّ تغريدة النائب نقولا صحناوي، كانت أكثر المنشورات التي دفعت العديد من المغردين الى الرد على النائب العوني، وانتقاد فحوى ما نشره. التغريدة تحوي مجموعة عمّال من مهن مختلفة، مذيلة بعبارة كتبت باللهجة اللبنانية المحكية: «ت عيدون يدوم ما تشغّل غير لبناني»، وموقعة من «اللجنة الأهلية لعودة النازحين» التابعة لـ «التيار الوطني الحرّ». طبعاً، المنشور ضم كمّاً واضحاً من العنصرية، والتحريض بحق الأجانب الذين يعملون في لبنان، وتصويرهم على أنهم سبب مصائب اللبنانيين، في انتشار البطالة. وبرز ردّ على النائب البيروتي، عبر منشور يعيد جذور آل صحناوي الى الأرض السورية وتحديداً في مناطق ريف حلب، وحلب، وصيدنايا. طبعاً، هذه الموجة لم يكتف ببثها من خلال هذه التغريدة، بل كثر من المغردين وحتى ممن يصنفون أنفسهم ضمن ثلة الأكاديميين، والمثقفين انزلقوا الى هذه المنزلة، وراحوا يحرضون على العمال الأجانب في لبنان.