«#قانا_لن_ننسى»، هاشتاغ احتلّ صدارة تويتر اليوم لاستذكار أفظع مجزرة ارتكبتها «إسرائيل»، في قرية قانا الجنوبية. أكثر من مئة شهيد/ة، جلّهم من الأطفال، تناثرت أجسادهم الطرية تحت خيمة «الوحدة الفيجية» التابعة لـ«الأمم المتحدة». صور نقلتها الوكالات العالمية، وهزّت الرأي العام، لفداحة ما حصل إبان ما سماه الصهاينة بعملية «عناقيد الغضب» العدوانية في نيسان (ابريل) من العام 1996. ثلاث وعشرون عاماً مضت على مذبحة «قانا» الأولى، تبعتها في تموز (يوليو) 2006، مجزرة قانا «ثانية». ذكرى بقيت حاضرة، في وجدان اللبنانيين. منذ ساعات الصباح الأولى، نشرت صور للمجزرة، الى جانب لحظات تشييع الشهداء، واستحالتهم أسماء على شواهد المقبرة الجماعية التي ضمتهم الى ترابها الجنوبي. لحظات مؤثرة طبعها ذاك اليوم، حضرت على المنصات الإفتراضية، لتدين إجرام «إسرائيل»، وتحديداً، المجرم شيمون بريز الذي أدعى وقتها بأن قوات الإحتلال لم تكن على علم بأن داخل الخيمة «مدنيون». هو عرس بكل ما للكلمة من معنى، لذكرى قاسية، تحول شهداؤها الى أزهار أقحوان نبتت في نيسان، ونظمت في ذكراهم القصائد والأغاني الوطنية.