منذ سبع سنوات، وموظفو «صحيفة المستقبل» يرزحون تحت سوط الفقر والعوز، جراء الأزمة المالية التي طالت الصحيفة، وتقاعس الإدارة عن إعطائهم مستحقاتهم. أول من أمس، وجّه الموظفون المصرفون قسراً كتاباً مفتوحاً الى الرئيس سعد الحريري، عبر وسائل التواصل الإجتماعي، كإشارة الى هذا الجفاء والقطيعة بين الطرفين، إضافة الى غياب حقيقي للحريري عن هذا الملف. الرسالة التي غلبت عليها اللغة الوجدانية، تضمنت وصفاً واقعياً، لمرارة وقهر ما عاشوه، عندما بدأت الأزمة تعصف بمكان عملهم، لغاية توقف الإدارة عن دفع الرواتب، وما ترتب عن ذلك، من أزمات معيشية قاهرة، تنقلت بين «الجوع»، و«المرض»، و«التهديد بإخلاء المنازل من قبل وحوش المصارف». صرخة إفتراضية أطلقها المصرفون قسراً من صحيفة أقفلت حديثاً، وأفنوا حياتهم بالعمل فيها، والصمود داخل مبناها عندما تعرضت للخطر والإحراق، وآثروا الدفاع عن خطها السياسي. «ننتظر منك بفارغ الصبر مبادرة منك يا دولة الرئيس لتحول دون سقوطنا المدوي في براثن الإنهيار، حيث يدفعنا عدم تسديد مستحقاتنا الى خيارات صعبة». عبارة اختصرت فحوى الرسالة الإفتراضية، الى جانب كشف الموظفين بأن إدارة الصحيفة ومدير تحريرها، «تخلوا» عنهم، و«تركونا من دون أي أمل».