على أبواب الذكرى الـ 44 لاندلاع الحرب الأهلية في لبنان (13 نيسان 1975) نشر الإعلامي زافين قيومجيان، صوراً تعود الى تلك الحقبة على حسابه على تويتر. وطلب الإعلامي اللبناني ممن يعرف شيئاً عن أصحابها بمراسلته. يوم الجمعة الذي يصادف عشية الذكرى الأليمة، سيخصص قيومجيان حلقته من «بلا طول سيرة» على شاشة «المستقبل» لهذه المناسبة، هو الذي لطالما حرص على الإضاءة على جوانبها طيلة السنوات الماضية، حتى أنه أصدر كتاباً عام 2002، بعنوان «لبنان فلبنان»، الذي يجمع أشهر صور الحرب، ومصوريها، وقصصها أيضاً، ويتناول التحولات التي طالت الأماكن والأشخاص. الكتاب لم يكن وحيداً في هذه الساحة، بل شاهدنا في السنوات الماضية، جهداً واضحاً في تقصّي قصص وحكايا أناس، تواجدوا في هذه الصور الفوتوغرافية، وحتى استجلاب أبطالها الى الأستديو. الأمر لم يكن سهلاً في التفتيش عن أصحاب الصور، ومتابعة من ظل حياً ومن وافته المنية، ومن ظل في بلاده ومن رحل الى الخارج للعيش. هذه المرة، نشر الإعلامي اللبناني ثلاث صور، إحداها ذكرها سابقاً في برنامجه، وتعود الى الثنائي محمد جمعة وأريج اسطفان صاحبي صورة شهيرة في الحرب، حيث يقفان وسط الدمار، ويعلنان على الملأ زواجهما المختلط دينياً، في زمن التفرقة والذبح على الهوية. الصورة تعود للمصور/ الشهيد جورج سمرجيان، التقطها عام 1983. أما الصورة الثانية التي تدور في الفلك عينه، فتعود الى عروس (تنحدر من منطقة الأشرفية) لاقت عريسها على معبر المتحف- البربير (بيروت الغربية) في حزيران (يونيو) 1989. والصورة الأخيرة، يظهر فيها رجل يعمل كبائع متجول (من الجنسية السورية)، يحمل صورة فوتوغرافية ضخمة لمصورّ «فرانس برس» باتريك باز، تعود للعام 1990. صور الحرب لا تنتهي ولا تنتهي معها قصصها، رغم مرور أكثر من أربعين عاماً على اندلاعها، ما زالت تلك الحكايا والصور تثير الإهتمام والمتابعة، لما تؤرخه من أحداث ومواقف وقتها.