بعد مرور أسبوعين على إقفال جريدة «المستقبل»، انطلق قبل ساعات موقع الصحيفة الجديد والذي يحمل اسم «مستقبل ويب»، ويرأس تحريره جورج بكاسيني. فبعد الأزمات المالية التي ضربت الصحيفة التي تأسست في تسعينيات القرن الماضي، ودّعت الجريدة القراء في بداية شهر شباط (فبراير) الحالي، لكن الموظفين لم يتقاضوا مستحقاتهم لغاية اليوم. فقد أجبرت إدارة «المستقبل» المصروفين على توقيع تعهّد ينص على الحصول على مستحقاتهم من دون تحديد موعد. في مقابل صرف عشرات الموظفين من «المستقبل»، انطلق الموقع الإلكتروني الجديد وسط حملة سلبية اتجاهه. فقد أجمع غالبية المعلّقين على أنّ إدارة «المستقبل» كان عليها دفع تعويضات المصروفين قبل أن تُقدم على افتتاح أيّ مشروع صحافي آخر. تزامنت هذه الخطوة مع تولي رئيس الحكومة سعد الحريري رئاسة تحرير جريدة «النهار» ليوم واحد، الأمر الذي اعتبره البعض «مُخجلاً». فكيف وافق الحريري على تولّي هذه المهمّة بينما أغلق جريدته للتو؟! في المقابل، انطلق الموقع الإلكتروني أمس في ذكرى الـ 14 لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، وكتب بكاسيني افتتاحية «تبخير» للخطوة تحت عنوان «العبور إلى... الفضاء». تضمّن النص عبارات داعمة لولادة المنصة الإلكترونية، قائلاً: «هذه قصة انتقال جريدة «المستقبل» من الورق إلى الفضاء الإلكتروني. قصة تحوّل أحلام من ورق إلى أحلام من أثير. أردناها سباقاً مع العصر، تماماً على طريقة الحريري (الأب) الذي لم تكفهِ يوماً مواكبة العصر، وإنّما لطالما سبقه بعيداً. نحو المستقبل. لم تكن رحلاته المتواصلة، شرقاً وغرباً، عبوراً عادياً بين قارة وقارة. كانت تدشيناً للفضاء ليصبح منصّة تواصل أسرع». يتضمن الموقع العديد من الفقرات المصوّرة التي تقدمها مجموعة وجوه معروفة من بينها: أزرة الشدياق، وساندي راشد، وأمل طالب، وهدى كامل، معنية بالطبخ والموضة والكوميديا... وكل هذا لكي تمشي «مستقبل ويب» ولو متأخّرة، على خطى التطور والتكنولوجيا في عالم الإعلام الرقمي. فكيف ستكون التجربة؟!