«انطلقنا». تغريدة نشرها أمس الحساب الرسمي لموقع «إندبندنت عربية»، معلناً عن ولادة المشروع الذي أعقب فوز «المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق» بـ «صفقة ترخيص حصرية» من صحيفة «إندبندنت» البريطانية. حظيت التغريدة بتفاعل لافت، ووصل عدد المتابعين للحساب إلى أكثر من 60 ألف مغرّد. أما بداية المشوار الصحافي، فكانت بمقابلة مع الرئيس السابق للاستخبارات السعودية بندر بن سلطان الذي أزيح عن منصبه في العام 2015، بعد عامين من توليه هذه المهمة. وكان الرجل قد تسلّم الملف السوري في بداية تموز (يوليو) 2012 ليُسحب منه بعد ثلاث سنوات نتيجة الفشل الذريع الذي مني به. احتفت «إندبندنت عربية» به أمس كضيف مقبل على صفحاتها الإلكترونية، ضمن حوار أجراه معه رئيس تحريرها عضوان الأحمري. سلسلة حوارية ستنشر تباعاً في الموقع الوليد الذي تصب أهدافه في خانة الترويج للسياسة السعودية، بعدما استغرقت المقابلة نحو 14 ساعة، كما يقول الأحمري في نصّه. يتطرّق الضيف إلى ملفات شائكة، وما وصف بأنه «مخزن أسراره» عن المنطقة العربية والعالمية، من سوريا وقطر وإيران وصولاً إلى واشنطن التي عمل فيها سفيراً لبلاده لأكثر من 20 عاماً. يبدأ نشر السلسلة الأسبوع المقبل، لتدشّن بها «إندبندنت عربية» مشوارها.صحيح أنّ بندر بن سلطان غائب تماماً في الفترة الأخيرة عن الإعلام، لكن من غير المتوقع أيضاً أن يدلي بـ «أسراره» في ملفات لطالما شكّلت ثقلاً في المشهد العربي. بل من المرجّح أنّ السلسلة الحوارية لن تحقق الجذب المتوقع.