يقول المثل الشائع «إن لم تستح، فافعل ما شئت»، ولعلّ قناة «العربية»، تطبق هذا المثل حرفياً. فمنذ ثلاث سنوات، تاريخ عدوان المملكة وحلفائها على اليمن، وتجويع شعبها وقتله يومياً بشتى الطرق، تحاول الشبكة السعودية، تلميع صورة بلادها، وإعطاء «شرعية» وتسويغ لهذا العدوان، والتسويق أيضاً لما أسمته المملكة بـ «إعادة الأمل». وآخر «مآثرها»، محاولة «أنسنة» جنودها وكسر وحشية ما اقترفوه طيلة هذه السنوات بحق أطفال اليمن. أمس، ضرب إعصار منطقة «المهرة» (شرق اليمن)، فـ «هبت» السعودية لنجدة أهل هذه المنطقة. ومن خلال تقرير مصوّر، عمدت «العربية» الى تبيان الإستنفار العسكري والإغاثي السعودي لنجدة هؤلاء، ومحاولة إنقاذ المحاصرين والمحتجزين والبحث عن المفقودين. مجموعة صور ثابتة، أرفقتها الشبكة السعودية بتقريرها، محاولةً الإيهام بأن هؤلاء الجنود «هبّوا» لمساعدة «إخوانهم» في اليمن، سيّما الأطفال. حرصت القناة على تظهير سمات الرأفة والرحمة لدى الجنود، من خلال توزيع المساعدات، والإعتناء بالمنكوبين، ونقل بعضهم عبر طوافات عسكرية.