نيشان محاوراً ماهراً في «أنا هيك»، ولكن!

  • 0
  • ض
  • ض
نيشان محاوراً ماهراً في «أنا هيك»، ولكن!
وصل نيشان متأخراً إلى البرامج الاجتماعية

وصل نيشان ديرهاروتيونيان متأخّراً إلى البرامج الاجتماعية حيث يطلّ حالياً في برنامج «أنا هيك» الذي تقدّمه قناة «الجديد» (كل أربعاء 21:40). إذ سبقت المقدّم إلى تلك المشاريع التلفزيونية، باقة من الاعلاميين اللبنانيين والعرب، نصّب كل واحد منهم نفسه والياً على الحالة التي يلقي الضوء عليها. ففي السنوات الأخيرة، باتت هذه البرامج سلاح هذه القنوات لكي تخوض سباق «الرايتينغ» وتجذب المشاهد. لذلك، راحت تبحث عن الحالات الأكثر تطرفاً في المجتمع حتى تسمّر المشاهدين أمام الكاميرا. من هذا المنطلق، حمل برنامج نيشان إسم «أنا هيك»، حيث قدّم الإعلامي اللبناني نموذجاً مغايراً عن باقي المقدّمين في المشاريع الإجتماعية. ومن المعروف أن نجم برنامج «مايسترو» إنطلق أمام الشاشة بمحاورة الفنانين قبل أكثر من 20 عاماً، وتنقّل بين مختلف الشاشات من «أوربت» إلى mbc و«دبي»، حاملاً معه «حقيبة» الأسرار الفنية، وخرج في كل حلقة بـ«سكوب» ضجت به الساحة. حفظ نيشان جيداً مفاتيح الحوارات الفنية، وعُرف بعلاقته الطيبة مع النجوم وأسلوبه الدبلوماسي الذي يتّبعه للتقرّب منهم. بالنسبة إلى تجربته الجديدة، فقد خاضها نيشان بعدما وجد أن طريق الفنّ «مسدود» بسبب المشاكل المالية التي تعصف بالشاشات، فمشى بـ «أنا هيك» بين النقاط، أخذاً في الإعتبار أنه ينافس زملاءه أولهم مالك مكتبي الذي يقدّم برنامج «أحمر بالخط العريض» (كل أربعاء 21:45) على قناة lbci. ظهر نجم برنامج «أنا والعسل» على الشاشة محاوراً عميقاً يحلّل حالة «معقّدة» أمامه. حاول أن يكون موزوناً بكلامه، ولم يتخطّ الخطوط الحمر، ولا جنح إلى الابتذال ولم يتطرق إلى الحياة الشخصية للمواطن. عرضت «الجديد» أربع حلقات من «أنا هيك»، تركزت مواضيعها على المثلية والتعرّي والحجاب والميْسِر. مواضيع دقيقة حكى فيها كل ضيف وجهة نظره. لا غبار على أداء نيشان كمحاور إجتماعي، لكن الحلقات لم تكن مفاجئة أو تقدّم جديداً من ناحية الطرح أو الحالات التي تعرف اليها المتابع. فلو فتّشنا بين البرامج الاجتماعية، لوجدنا أن تلك الحالات ليست جديدة وسبق أن تمّت معالجتها، ليخرج المشاهد بخلاصة أن المشكلة ليست في «أنا هيك» ولا طبعاً في المقدّم، بل بالحالات التي يتمّ فتح النقاش معها.

0 تعليق

التعليقات