العام الماضي، جرّبت otv لعبة البرامج المثيرة للجدل وقدّمت الموسم الأول من برنامج «لوكا بيتش» الذي تولت تقديمه كريستينا صوايا. لم تجد الشاشة البرتقالية أفضل من شاطئ البحر لتصوير برنامج قادر على رفع «الأدرينالين» لدى المشاهدين، خاصة أن البرامج الاجتماعية والفنية لم تعد تجدي ولا تجذب الاعلانات، فإتجهت القناة المحلية نحو مشاريع «أكثر حماوة» تقوم على لباس البحر (مايو) وبعض الحركات «المثيرة». في البرمجة الخريفية الحالية، عادت otv وقدّمت حالياً موسماً ثانياً من «لوكا بيتش» الذي يعرض كل إثنين بعد نشرة الأخبار المسائية. قد تكون الكتابة عن إعلان البرنامج بمثابة ترويج له في الدرجة الأولى، لأن القناة تسعى لذلك الهدف عبر إعلان يشبه كل شيء إلا الكشف عن تفاصيله. فقد جمع القائمون على «لوكا بيتش» كل اللقطات المثيرة في برومو واحد تبلغ مدته ثواني قليلة. تتنقل الكاميرا ببطء على أجسام فتيات رشيقات يرتدين ثياب البحر، وتركّز الكاميرا على نقاط المياه كيف تنسدل على أجساد المتسابقات المستلقيات وسط المياه.
تفتش الكاميرا في أدقّ تفاصيل وملاح الفتيات اللواتي يضحكن بصوت عال، ليختتم البرومو بظهور كريستينا كاشفة أن البرنامج طرأت عليه تعديلات والمنافسة ستكون في أوجها. البرومو يصلح ليكون دعاية لإحدى ماركات ثياب البحر التي تروّج لـ«بضاعتها» بشكل مكثّف، أو مشهد في فيلم كما حصل مع كريستينا التي أطلت بفيلم «ملا علقة» (كتابة وإخراج بودي صفير) الذي لعبت فيه دور فتاة تغوي رجلاً في المسبح. أما على الشاشة، فلن يحوّل «لوكا بيتش» «ملكة جمال لبنان 2001» إلى مقدمة يُحسب لها حساب أو تتنافس عليها القنوات التلفزيونية. بل إن البرنامج لا يعدّ أكثر من فكرة تلفزيونية خرجن من إطار الاستديو وإتخذت من الشاطئ مكاناً للتصوير حيث تبارت مجموعة شابات وشباب على شدّ الحبال وإستعراض الأجساد، وسط سعادة Otv بعملها الذي قد يدرّ عليها بعض الاعلانات.