مع قرب إحياء الذكرى الأربعين لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقَيْه في 31 آب (أغسطس) الحالي، شهدت مواقع التواصل الإجتماعي، وخصوصاً تويتر، حملة مكثّفة على إحدى المغرّدات (صاحبة حساب jinaRZ) التي نشرت بوستاً ينم عن غباء فتنوي، تناول هذه الشخصية الوطنية التي تشكّل رمزاً للعيش المشترك عند اللبنانيين. وفي مقابل هذه التغريدة التي لا تعدو كونها فردية ومعزولة، كان لافتاً حالة التعالي عن الفخ الطائفي لدى الأغلبية من عشّاق الإمام المولود في مدينة قُم قبل تسعين عاماً. عمد هؤلاء إلى الردّ على الإساءة بنشر أقوال مأثورة للصدر، والتطرّق إلى تعاليمه، مستخدمين هاشتاغ #إلا_السيد_موسى. ولعلّ الأبرز، كانت الصورة التي تم تداولها بكثرة، وتظهره وهو يلقي إحدى خطبه على مذبح داخل كنيسة وخلفه صليب. أسماء معروفة عدّة انضمت إلى هذه الحملة خلال الساعات الماضية، من بينها الإعلامي جان عزيز الذي اعتذر من «من سماحتك من صلاتك ومن صفاتك من نضالك ومن خصالك... وأعتذر من غيبة قهرك ومن حضور نصرك».

أما عضو المجلس السياسي في «تيّار المردة»، فيرا يمين، فرأت أنّ «الشخصيات التي طبعت تاريخ لبنان الواحد يجب أن نحفظها من كل لوثة انفعال أو وباء جهل أو تشوّه من حقد»، مضيفةً أنّه «يكفينا ما أورثتنا من فكر»، ومشيرة إلى أنّه ستكون لها محاضرة «تتناول هذا الفكر» في 28 آب.
من جهتها، لفتت المذيعة ومقدّمة البرامج في قناة nbn، سوسن صفا، إلى أنّ عباءة السيّد موسى الصدر «لا تزال تظّللنا وتحمينا من كل سواد وحقد.. ولا زالت كلماته ترن في آذاننا عندما قال الطائفية نقمة... ستبقى عمامة السيد عالية عالية وستبقى بعض النفوس الناقمة صغيرة مهما فعلت».
في المقابل، إدّعى المحامي حسن بزّي على صاحبة الحساب بتهمة «تحقير» الصدر ورئيس مجلس النوّات نبيه برّي، و«إثارة النعرات الطائفية».
انتشرت صوره له أثناء إلقاء خطبه على مذبح داخل كنيسة