لا صوت يعلو في سوريا فوق صوت المونديال. جولة سريعة على جزء من السوشال ميديا المحلية، تكشف مدى الاهتمام ببطولة كأس العالم المقامة حالياً في روسيا. أمس الثلاثاء، لعبت فرنسا ضد بلجيكا وحجزت لنفسها ورقة التأهل للمباراة النهائية التي تقام يوم الأحد المقبل. مع ذلك، وعلى الرغم من أنّ المباريات الختامية عادة تحظى باهتمام جماهيري واسع، إلا أن نجم الفايسبوك السوري يوم أمس كان اللاعب البرتغالي الشهير كريستيانو رونالدو بعدما تداول عدد كبير من الصفحات الإفتراضية صورة له بقميص نادي «يوفنتوس» الإيطالي الذي يسعى إلى ضمّه (أعلن «ريال مدريد» في وقت لاحق أمس عن موافقته على انتقاله إلى «يوفنتوس» مقابل 105 ملايين يورو)، وأخرى بقميصه التقليدي التابع لنادي «ريال مدريد» الإسباني مع عبارات مؤثرة عن وداعه، وحجم المتعة التي خلّفها وراءه على مدار سنوات عطاء متتالية في هذا النادي، بالإضافة إلى خذلان إدارته للجمهور العريض، والاستغناء عن اللاعب البالغ 33 عاماً من دون التكريم الذي تستحقه مسيرته. هكذا، احتلت الصورة مساحة أوسع وسحبت بساط الاهتمام الجماهيري ــ على الأقل في دمشق ــ من تحت قدمي تحليلات مباراة نصف النهائي في المونديال! في غضون ذلك، لجأ قسم من الجمهور إلى السخرية المحبّبة والمعتادة في مثل هذه المواقف، وتداولوا صورة مركبة لـ «الدون» وهو يرتدي قميص نادي «الوحدة» السوري، معلنين بتهّكم أنّه سينضم إلى فريق «البرتقالة الدمشقية»!
على المنوال نفسه، تهافت العشرات من عشّاق كريستيانو السوريين إلى صفحته العامة على فايسبوك، حيث كتبوا تعليقات ساخرة لكنّها تنّم عن محبة واحترام لجهد وتاريخ أسطورة الكرة البرتغالية. كما استحلفه متابعوه من خلال تعليقات كتبوها باللهجة الحلبية على صورة جمعته بعائلته وهو على متن قارب صغير، أن يوقف «الحر واللوص»، أي القيل والقال بخصوص انتقاله إلى «يوفنتوس»، وأن يظهر بفيديو مباشر قصير لطمأنة القلوب عليه أينما ذهب! ثم طالبه البعض بالتواصل السريع معهم عندما يفرغ من أعماله/ بالقول: «بس تفضى علّملي عَ الموبايل»!