«حتى لا يُقال يوماً إن الكاتب الفلسطيني وقف متفرجاً على جروح الشعب السوري»، أعلنت «الأمانة العامة لاتحاد الكتّاب الفلسطيني» تعاطفها «مع تطلعات الشعب السوري ومطالبه بالحرية والحق في التعبير عن الرأي والمشاركة السياسية». وناشدت الأمانة في بيان أصدرته أمس «كل القوى المثقفة في العالم العربي

أن تقف أمام مسؤولياتها، وتدين الانتهاكات الجسيمة التي تُمارس في سوريا».
وأدان الأمين العام المساعد لاتحاد الكتّاب الفلسطينيين ورئيسه في غزة غريب عسقلاني كل «الجهات التي تقف خلف المجازر التي ترتكب بحق شعب يطالب بنيل حقوقه الطبيعية». من جهته، قال الروائي خضر محجز إنّ «التاريخ سيقف لنا بالمرصاد لو تأخرنا أكثر في التعبير عن موقفنا الرافض للمجازر التي تقتل أبناء شعب شقيق». وإلى جانب محجز وعسقلاني، حمل البيان توقيع ناصر عطا الله، وناصر رباح، وعون أبو صفية، فيما امتنعت مجموعة من أعضاء الاتحاد عن اتخاذ موقف واضح.
من جهة أخرى، أدانت مجموعة من العاملين في الحقل الثقافي في فلسطين والنشطاء في مؤسسات المجتمع المدني، «أعمال القتل التي يمارسها النظام السوري ضد المطالبين بالحرية والكرامة في سوريا». وأعرب المثقفون الفلسطينيون عن تضامنهم مع أشقائهم السوريين «الذين يناضلون من أجل أن تكون سوريا دولة ديموقراطية حقيقية ولكل مواطنيها، تُصان فيها حقوق المواطنة والكرامة وحقوق الإنسان في التظاهر والتعبير». ولفت الموقعون إلى أنّه «لا كرامة للأمّة من دون الحفاظ على كرامة المواطن الفرد، ولا معنى لحق تقرير مصير الشعوب إذا لم يكن مدخلاً لحق الفرد في تقرير مصيره الشخصي». وأضافوا: «لن تستطيع سوريا استعادة دورها العروبي الرّيادي ثقافيّاً وسياسيّاً، إلّا إذا استعاد المواطن السوري حريّته وكرامته»، كما رفض الموقعون «الزج باسم فلسطين والقضية الفلسطينية الذي يقوم به النظام السوري لتبرير قمعه الشعب». ولفتوا إلى أنّ «استخدام اسم فلسطين والقضية الفلسطينية من جانب النظام لتبرير قمع الحريّات في سوريا يلحق الضرر بفلسطين وقضيتها».
ومن فلسطين إلى الجزائر، حيث وقّعت مجموعة من السياسيين والمثقفين «بياناً تضامنياً مع الشعب الليبي»، رأت فيه أن «الموقف الرسمي تجاه هذه الأحداث، لا يعكس مشاعر الشعب الجزائري، وتقاليده في الانحياز إلى ثورات الشعوب». وأضاف الموقعون: «نحن أبناء الجزائر، سلالة ثوّار نوفمبر، نجدّد التحامنا الثوري مع أحفاد المختار الذين اختلطت دماؤهم بدماء الجزائريّين في أسمى صور التلاحم عبر التاريخ». وأعلن الموقّعون رفضهم التواطؤ صمتاً إزاء ما يتعرّض له الشعب الليبيّ الشقيق، من «انتهاكات صارخة للأعراف الدولية، وتعدّيات على القانون الدولي الإنساني». وحمل البيان تواقيع شخصيات إعلامية وثقافية بارزة، من بينها أحلام مستغانمي، وأمين الزاوي، وواسيني الأعرج، وخديجة بن قنّة، وعبدو بوزيان...