تنطلق اليوم الجمعة فعاليات مهرجان «أيام قرطاج للفن المعاصر» التي تتواصل لغاية 30 أيار (مايو) الحالي. تحلّ فلسطين ضيف شرف على الدورة الثالثة من الحدث الذي اختارت هيئته شعار «الفن طريق»، وسط مشاركة مكثفة للفنانين التونسيين والأجانب من 23 دولة.الفعاليات الرئيسية لـ «أيام قرطاج للفن المعاصر» ستكون في مدينة الثقافة الشاذلي القليبي وسط العاصمة التونسية، لكن المعارض ستتوزع في أروقة الفن التشكيلي، خصوصاً في العاصمة.
«مدرسة تونس للفن التشكيلي» ستكون محوراً لجلسات حوار ونقاش وجدل فكري تنطلق غداً السبت بمشاركة نقاد ورسامين، أمثال الحبيب بيدة وحسين التليلي وسمير التريكي. وهناك أيضاً معرض استيعادي سيقام في «دار الفنون» في البلفدير، سيضم لوحات لرموز مدرسة تونس، بعضها يُعرض لللمرّة الأولى. وتقام ندوة حول مفهوم «الفردانية في الفن المعاصر»، سيشارك فيها عدد من الجامعيين التونسيين على غرار حمدي أونينة، إلى جانب متخصصين من المغرب والسنغال.
وقالت مديرة النسخة الثالثة، سميرة التركي، إنّ هذه التظاهرة الثقافية «تكتسب أهميتها من حقل فني وفكري وجمالي مخصوص ومن الزوايا التي تطرحها داخل أنشطتها، وهي تعد مكسباً لا محيد عنه بالنسبة للعائلة التشكيلية الموسعة وللمشهد الثقافي التونسي عموماً، وهي أيضاً ترسيخ لقيم الفن في المجتمع في هذه اللحظة التاريخية الراهنة».
علماً أنّ الحدث يستحضر المصمم التونسي الراحل عز الدين علية (1935 ــ 2017).