تنطلق غداً الأربعاء احتفالات تونس بذكرى مرور مئة عام على عرض أوّل شريط سينمائي محلي، وهو «زهرة» لألبير سمامة شكلي.في هذه المناسبة، سيُعرض الشريط الصادر في عام 1922 في مدينة الثقافة الشاذلي القليبي، في وسط العاصمة التونسية، ويندرج ضمن الاحتفالية التي ترعاها وزارة الثقافة والتي تستمرّ فعالياتها على مدى سنة 2023 وتتوزع فقراتها بين المحافظات.
وعلى برنامج المئوية، يوم دراسي حول «الاقتباس في السينما التونسية» بمشاركة الناقد كمال بن وناس وعبيد الله العياري.
وهناك عروض لمجموعة من الأفلام المقتبسة، وهي «العرس» للمسرح الجديد (فاضل الجعايبي فاضل الجزيري...)، و«وغداً» لإبراهيم باباي، و«الفانوس المظلم» لحمودة بن حليمة، و«ثلاث حكايات ونصف» لمصطفى التايب. فضلاً عن عرض أفلام قصيرة لمخرجين شباب، ويوم لعرض الأفلام المرجعية للسينما التونسية. كما سيتم تنظيم قافلة سينمائية تحت عنوان «على خطى سمامة شكلي»، وزيارة المناطق التي مرّ بها ألبير سمامة شكلي في الجنوب التونسي، مثل صحراء دوزونفطة وجبال مطماطة وجزيرة جربة.
ولهذه المناسبة، أُنجز بورتريه من الفسيفساء لسمامة شكلي في ساحة مدينة الثقافة تخليداً لاسم مؤسس السينما التونسية.
يُذكر أنّ ألبير سمامة شكلي (1872 ــ 1933)هو أوّل تونسي أخرج فيلماً تسجيلياً عن مدينة تونس سنة 1900، كما أُخرج شريط قصير بعنوان «زهرة»، عُرض أوّلاً قبل قرن ويُعتبر المنطلق الرسمي للسينما التونسية، وكذلك كان أوّل فيلم سينمائي في القارّة الأفريقية.