لم يمنع الأهتمام ببطولة كأس العالم جمهور المسرح في تونس من مواكبة افتتاح الدورة 23 من «أيام قرطاج المسرحية»، أعرق المهرجانات العربية والافريقية التي مر بها عشرات المخرجين والممثلين والكتاب العرب والأفارقة مساء السبت. الافتتاح الذي قدّمه الاعلامي التونسي اللبناني عماد دبور، أنسى جمهور قرطاج «لعنة السجاد الاحمر» في «أيام قرطاج السينمائية» التي رافقها جدل كبير تدخل فيه حتى رئيس الجمهورية.بداية من ظهر السبت وعلى امتداد المسافة الفاصلة بين شارعي الحبيب بورقيبة ومحمد الخامس وصولاً إلى مدينة الثقافة الشاذلي القليبي، عاش الجمهور على إيقاع الفرجة المسرحية والعروض الموسيقية قبل الافتتاح الرسمي الذي شهد تكريماً لمسرحيين تونسيبن رحلوا هذا العام أمثال هشام رستم، والبشير خمومة، وتوفيق البحري، ومنجي التونسي، وعادل مقديش، والصادق الماجري، وإسماعيل بوسلامة وعادل حباسي. كما تخلّله تكريم نجوم المسرح العربي أمثال أيمن زيدان، وسهير المرشدي، وحبيب ديمبلي من مالي، وقاسم بياتلي من العراق، وعلاء الدين أيوب ومحمد اليانقي من تونس.
ولم تغب الموسيقى ولا الارتجالات المسرحية عن الافتتاح في عروض قصيرة لياسر جرادي ولبنى نعمان وعازف الكلاكيت لطفي بوسدرة والغناء الاوبرالي لأميرة لوبيري وبرونو توكام وعازف البيانو عبد المالك لوبيري.
يذكر أن المهرجان سيتواصل إلى يوم 10 من الشهر الجاري بمشاركة عشرين دولة عربية وأفريقية وحوالي أربعين عرضاً مسرحياً منها 12 في المسابقة الرسمية وعروض في مختبرات السجون من أداء مساجين وإدارة أساتذة المسرح في مختلف الجهات.