خلافاً للدورة السابقة من «مهرجان القاهرة السينمائي» التي أقيمت في ظروف مربكة كانت تسطو على الكوكب بسبب وباء كورونا، وبعدما تأخّرت دورته الماضية ضماناً لسلامة المشاركين، تقام الدورة 43 من المهرجان الذي يديره محمد حفظي في موعدها المحدد في 26 تشرين الثاني (نوفمبر) حتى 5 كانون الأول ديسمبر)، مع الحرص على التوصيات الاحترازية.وقد جرت العادة بأن تضمّ أنشطة المهرجان «ملتقى القاهرة السينمائي» الذي يحرص على توفير فرصة لمنتجي ومخرجي مشاريع الأفلام، على الاجتماع مع محترفي صناعة السينما، من أجل تطوير مشروعاتهم، ثم تقديمها أمام لجنة تحكيم وإمكانية الفوز بجوائز مادية تسهم في استكمال صناعة الفيلم. علماً بأن التجربة سبق لها أن جمعت سينمائيين واعدين مع محترفين وقدّمت جوائز مالية كبيرة.
وكان المكتب الإعلامي للمهرجان قد وزّع بياناً صحافياً أوضح فيه بأن «الملتقى السينمائي الثامن» اختار هذا العام 15 مشروعاً وثائقياً وروائياً، للمشاركة في المهرجان العريق، والمشاريع موزّعة بين أفلام قيد التطوير وأخرى بعد الإنتاج، علماً بأنه تقدّم لهذا الملتقى أكثر من 110 من المشاريع التي كانت تقصده من مختلف أنحاء العالم العربي، ليكون واحداً من أضخم الأرقام التي استقبلها ملتقى القاهرة السينمائي منذ تأسيسه، ووقع الاختيار على مشروعات لصُنَّاع الأفلام بينهم: لينا سويلم، وسؤدد كعدان ومهدي البرصاوي، بالإضافة إلى عهد كامل، وفريدة زهران، وأدهم الشريف، وآخرين من مختلف أنحاء العالم العربي.
وقد علّق رئيس المهرجان محمد حفظي على المشروعات المختارة قائلاً «هذا العام، استقبل ملتقى القاهرة السينمائي عدداً كبيراً من المشروعات ذات الجودة الفنية الكبيرة، ومعظمها كان الأعمال الأولى لصانعيها، هذا بالتأكيد يعكس كم الشغف والمثابرة التي يمتلكها صُنَّاع الأفلام الشباب في العالم العربي، بالإضافة إلى ثراء القصص الذين يرغبون في حكيها من خلال أفلامهم»
علماً بأن مشاريع هذا العام تضم أفلاماَ لثماني نساء، هي النسبة الأكبر بين المشاركين، 5 مشاريع هي التجربة الإخراجية الأولى. كذلك تضم القائمة 3 مشاريع روائية لمخرجين سبق أن قدّموا أفلاماً وثائقية وفازوا عنها بالجوائز، وبالنسبة لتمثيل الدول، تتواجد مصر بـ 5 أفلام، بالإضافة إلى 3 أفلام من تونس، ومشروع واحد من كل من الجزائر ولبنان وفلسطين والسعودية، والعراق والمغرب وسوريا.
ويشارك في مسابقة الأفلام الروائية في مرحلة التطوير 7 مشروعات هي: «السيدات الفاضلات» (مصر للمخرجة فريدة زهران)، و «أنا وسواقي» (السعودية - المملكة المتحدة للمخرجة عهد كامل) و«الحياة بعد سهام» (مصر - فرنسا للمخرج نمير عبد المسيح)، و«نور» (مصر- للمخرجة سارة الشاذلي)، و«بلاد آرام» (لبنان - أرمينيا للمخرجة تمارا ستيبانيان) و«غربان المدينة» (مصر - السودان للمخرج أدهم الشريف) و«عائشة (تونس - فرنسا للمخرج مهدي البرصاوي).
وفي مسابقة المشروعات الوثائقية في مرحلة التطوير، تشارك 3 مشروعات، هي «الطلقة ما بتقتل بقتل سكات الزول» (تونس - فرنسا للمخرجة هند المؤدب)، و«حلم أمريكي» (مصر للمخرج أمير الشناوي) و«باي باي طبريا» (الجزائر - فرنسا - بلجيكا - قطر للمخرجة لينا سويلم) وينافس في مسابقة المشروعات الروائية في مرحلة ما بعد الإنتاج 3 مشروعات، هي «صيف في بجعد» (المغرب للمخرج عمر مولدويرة)، و«عَلَم» (فلسطين - فرنسا للمخرج فراس خوري) ، و«نزوح» (سوريا للمخرجة سؤدد كعدان). وفي مسابقة المشروعات الوثائقية في مرحلة ما بعد الإنتاج، يشارك مشروعان، هما «محسن العراق» (العراق - كوستاريكا للمخرجة عشتار ياسين) و«فوق التل» (تونس للمخرج بلحسن حندوس)