لورين هانزبيري... «رؤية راديكالية»

  • 0
  • ض
  • ض
لورين هانزبيري...  «رؤية راديكالية»
ترصد الباحثة التاثير الكبير الذي خلّفته هانزبيري في تلك الفترة

خلال حياتها القصيرة، صنعت لورين هانزبيري (1930 ــ 1965) تجربة جعلتها واحدة من أهمّ الكتاب المسرحيين الأميركيين في القرن العشرين. أولى التجارب المسرحية الأفرو أميركية التي حطّت في مسرح برودواي بداية سنة 1957 كان نصّها «زبيبة تحت الشمس» الذي منحها جائزة «دائرة نقاد الدراما في نيويورك» كأوّل أفريقية أميركية أيضاً. غير أن هذه المسرحية، والنجاح الذي حقّقته، أسهما في طمس تجربة هانزبري الكاملة في الصحافة، وفي كتابة مسرحيات أخرى تناولت مواضيع متعدّدة مثل العبودية والمجتمعات الأميركية المختلطة عرقياً وحركات النضال السوداء. في مؤلّفها الجديد Radical Vision أو «رؤية راديكالية» (منشورات جامعة يال) تعي سوييكا ديغز كولبرت هذا النقص، لتكتب سيرة أكاديمية عن حياة الكاتبة والمناضلة الراحلة، والتي تقاطعت فيها تجارب وهموم عدّة في ذلك الوقت. بين الفن والنضال السياسي، والكتابة، تكاد سيرة هانزبري تختصر طموحات ذلك الجيل من الأفارقة الأميركيين، خصوصاً النساء في الخمسينيات وبداية الستينيات في أميركا. في موازاة سيرة هانزبيري ونتاجها المسرحي، وتجربتها الكتابية، تتبع الأكاديمية الأميركية الأجواء العامّة التي خرجت منها هذه التجربة. ثمّة لمحات وفصول من الخلفية الثقافية لتلك الفترة الصاخبة من التاريخ الأميركي والعالمي. إذ تكتب عن تجربة هانزبيري كجزء من حركات وتأثرات أشمل منها المشهد الفني في حي غرين ويتش في مانهاتن، والحركات النضالية الأفريقية في سبيل التحرر، والموجة النسوية الثالثة. إذ تركّز السيرة بشكل خاص على الدور الذي لعبته النساء، من بينهن هانزبيري، في النضال الأسود في أميركا منتصف القرن الماضي. ترصد الباحثة التاثير الكبير الذي خلّفته هانزبيري في تلك الفترة فيما تركّز على حياتها وهواجسها الفردية بالاستناد إلى أوراقها ومسودّاتها، وبعض الخطابات التي ألقتها فضلاً عن المقابلات ومواد أرشيفية أخرى ساهمت في سدّ النقص في سيرة أحد أبرز الوجوه النضالية والادبية في منتصف القرن الماضي.

0 تعليق

التعليقات