يوسف ادريس وجان بول سارتر: اللقاء الأول

  • 0
  • ض
  • ض
يوسف ادريس وجان بول سارتر: اللقاء الأول
يستذكر الكتاب تفاصيل اللقاء بين سارتر وادريس في فيينا

كشف كتاب «أنا يوسف ادريس» (دار ريشة للنشر والتوزيع) للكاتب بشري عبد المؤمن، عن اللقاء الأول الذي جمع الأديب المصري يوسف ادريس وفيلسوف الوجودية جان بول سارتر. ففي عام 1952، خلال انعقاد مؤتمر «الشعوب المحبة للسلام» في فيينا، يذكر الكاتب بأن سارتر الى جانب بابلو نيرودا ولوي أراغون، ودييغو ريفيرا ترأسوا المؤتمر فيما ضمّ الوفد المصري كلاً من ادريس وعبد الرحمن الخميسي وعبد الرحمن الشرقاوي، وكامل البنداري وسيزا نبراوي وأنجي أفلاطون. وشكل المؤتمر وقتها أول رحلة لادريس الذي لم يتجاوز عمره الـ27 عاماً الى أوروبا. وقتها طلب ادريس من أمين عام المؤتمر اللقاء بسارتر على سبيل المزاح، بوصفه كاتباً من مصر، وفوجىء بموافقة الفليسوف الفرنسي على طلبه. يتوقف الكتاب هنا، عن هذه اللحظة التي يصف فيها ادريس شعوره المضطرب إزاء هذا اللقاء، الذي سرعان ما أزيلت عنه الحواجر عندما تقدم سارتر من ادريس، وقال الأخير وقتها «الواقع بهت وخاب أملي، ولم اعتقد أبداً أن رجلاً هذا شأنه لو رأيته في أي مكان آخر لخيل إلي أنه مدرس أحياء في مدرسة اهلية مصرية، هو العظيم سارتر، ولكنني سلمت عليه وقدمت نفسي، وقال الرجل كلاماً فرنسياً لم أفهم منه إلا أنه يقول أنه سارتر». ودار حديث بين سارتر وادريس، إذ قال له الأخير: «أنا لم أقرأ من أعمالك إلا مسرحيات «الحائط» و«لا مفر»، و«الأيدي القذرة»، ومجموعة قصص قصيرة». وكان رد سارتر: «جميل جداً أن تهتموا.. بما لديكم؟ ماذا يقولون عنها؟ وما رأيك فيها؟».

0 تعليق

التعليقات