كاتيا الطويل: الجنة أجمل من بعيد
«لأنّنا جميعنا شخصيّات مغضوب عليها منذ زمن بعيد شخصيّات مُعاقبة في كتاب كبير لم يقرّر كاتبه كيف ينهيه، والمكتوب ضائع. لا أحد يعرف ما فيه. ولا حتّى الكاتب»، اقتباس ورد في الرواية الجديدة للكاتبة اللبنانية كاتيا الطويل (1985)، يمكنه أن يختصر مسارها الفلسفي والأدبي. «الجنة أجمل من بعيد» عنوان الرواية الثانية للطويل بعد «السماء تهرب كل يوم» (2015)، التي يرتقب صدورها حديثاً عن دار «هاشيت-أنطوان». يتناول العمل الروائي، قصة كاتب مهزوم، بين صفحات بيضاء فارغة، يحاول أن يخلق قصته الخاصة، من خلال استدعاء شخصيات من روايات عالمية، يسألها النصح والرأي ويتحاور معها، ويحاول التمرّد على الكاتبة، وعلى مصيره. هكذا، تسير بنا الرواية لتطرح أسئلة وجودية عديدة.