تزخر بغداد بمنحوتات وجداريات النحات العراقي محمد غني حكمت (1929 – 2011). صحيح أن الفنان الراحل تأثر بإرث بلاد ما بين النهرين القديمة مثل النصب السومرية، والفن الآشوري والبابلي، إلا أنه لم ينكر تأثّره ببعض الأساتذة الأوروبيين كما فعل غالبية مجايليه، وفق ما يذكر شاكر اللعيبي في مؤلّفه «محمد غني حكمت (1929 – 2011) – حوار، يوميّات مخطوطة (1951 -1996)، وثائق فوتوغرافية» الذي سيصدر قريباً عن «دار خطوط وظلال».يتوقّف المؤلّف عند تجربة أحد أبرز النحاتين العراقيين، وأحد أعضاء «جماعة بغداد للفن الحديث» من خلال لقاءات ومقابلات أجراها شاكر اللعيبي مع الفنان الراحل في جنيف منها ما نشر في «جريدة المدى» العراقية. يأتي هذا الكتاب ضمن بحث اللعيبي في المهمش والمسكوت عنه في الفن العراقي المعاصر. كذلك يستند الكتاب إلى يوميات حكمت المخطوطة والمكتوبة بخط يده، من تلك التي استطاع الوصول إليها. وفيها يكتب حكمت عن التفاصيل البسيطة واليومية في البلد والعائلة وتفاصيل عمله، مرفقة بالصور الفوتوغرافية والوثائق المصورة لأعماله ورحلته الفنية الطويلة.