تحدياً للظروف الراهنة، ينطلق «المعرض الوطني للكتاب» في الجزائر الأسبوع المقبل (بين 11و 20 آذار/ مارس)، في قصر «المعارض»بمشاركة 216 دار نشر. رئيس «المنظمة الوطنية لناشري الكتب» ، مصطفى قلاب، اعتبر أن تنظيم المعرض يأتي كمحاولة من المنظمة لفك الأزمة أو التقليل منها بالنسبة للكتاب والناشرين، الذين عرفوا وضعاً اقتصادياً صعباً بسبب الإغلاق الذي فرضته الأزمة الصحية العالمية. ونوّه بالجهود التي بذلت مع «الصافكس» (الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير)، من أجل الوصول الى أسعار مقبولة لكل أجنحة الناشرين. ورداً على ما قاله رئيس نقابة الناشرين بأنه كان ينبغي للمنظمة أن تقدم الأجنحة بالمجان للناشرين، أكد قلاب بأنّ أعضاء المنظمة يطبعون الكتب ولا يطبعون النقود، وليس لديها موارد مالية أو مداخيل خارج اشتراكات اعضائها، الذين هم في الأصل يندرجون ضمن خانة الناشرين ويواجهون بدورهم متاعب اقتصادية تسببت في إغلاق العديد من الدور وإفلاسها. وكان المنظمون قد لفتوا في ندوة عقدت أمس، في «المكتبة الوطنية» الى أن معرض الجزائر يأتي في إطار مشروع قدمته المنظمة لوزراة الثقافة، وسيضم تنظيم سلسلة من المعارض عبر 29 ولاية في البلاد بهدف الترويج للكتاب ومحاولة تجاوز الأزمة التي تضرب الناشرين. يذكر أنّ «معرض الجزائر» سيحتضن العديد من الندوات والأنشطة المرافقة للعروض بحضور كتاب ومثقفين وباحثين.