حازت الروائية المغربية الإسبانية نجاة الهاشمي جائزة «نادال» الأدبية في دورتها الـ 77، عن روايتها «سيحبوننا نهار الإثنين» التي ستصدر في شباط (فبراير) المقبل. وقد منحت الجائزة للهاشمي في أحد فنادق مدينة برشلونة أوّل من أمس ضمن احتفال حضره الصحافيون فقط بسبب إجراءات الوقاية من وباء كورونا. كتبت الهاشمي (1979) روايتها الرابعة باللغتين الإسبانية والكتلانية حول صديقتين مهاجرتين، تتبعت فيها رحلتهما من أجل نيل حريتهما في محيط يقيّد المرأة في إحدى ضواحي برشلونة. الهويات الدينية والجندرية والطبقية كلها تقف عائقاً في وجه الصديقتين من أجل المضي قدماً. وهذا ما أكّدته الهاشمي خلال الاحتفال أنه «في القرن الحادي والعشرين، لا تزال بعض النساء يعشن في ظلّ ظروف تبعدهن عن حريّتهن»، لهذا أهدت روايتها إلى النساء اللواتي اتخذن الطريق الثابت لنيل حريّتهن. منذ «أنا كتلانية أيضاً» (2004) التي جاءت كسيرة ذاتية لطفولتها وهجرتها مع عائلتها من المغرب إلى إسبانيا، لم تغب مواضيع الانتماء والهوية عن رواياتها ومقالاتها، كما في باكورتها الروائية «البطريرك الأخير» (2008) التي نالت عنها جائزة «رامون يول» الأدبية، و«صائد الجسد»، و«الفتاة الأجنبية».
علماً أن الجائزة تعدّ إحدى أعرق الجوائز الأدبية للأعمال الصادرة باللغة الإسبانية، وتبلغ قيمتها 18 ألف يورو. ومنذ تأسيسها سنة 1944، نالها أبرز وجوه الأدب الإسباني مثل فيرناندو آرابال وخوان خوسيه مياس وآخرين...


...