
تراث بيروت العمراني
مقابل الخسائر البشريّة والمعنويّة، كانت تنتظر بيروت كارثة أخرى هي الإرث العمراني الذي لا تكفّ أيدي المستثمرين والشركات الكبرى عن العبث به في أيام السلم. الحفاظ على الأبنية التراثية يتمثّل بتأمين الدعم والتمويل للحفاظ عليها وترميمها، إذ أن التكلفة تقدّر بـ 300 مليون دولار خصوصاً أن هناك عشرات الأبنية المهدّدة بالسقوط التام. حتى الآن، قامت الفرق العاملة بتدعيم هيكلي مؤقّت لعدد من هذه الأبنية، أمام دعوات وزير الثقافة والزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس مرتضى إلى ضرورة الإسراع في تأمين التمويل. علينا أن ننتظر الوقت والأشهر المقبلة لتلمّس النتائج. ورغم هول المأساة، نالت الأبنية التراثية الحديثة المنجزة قبل عام 1971 حقّها أخيراً، بعدما قرّر «المجلس الأعلى للتنظيم المدني» إحالة جميع طلبات الترخيص والتصاريح لترميم الأبنية المنجزة إلى المديرية العامة للآثار، لاتخاذ التدابير المناسبة. هذه الأبنية التي تشكّل علامة من حقبة مضيئة من تاريخ العمارة في بيروت يتم ترميمها حالياً تحت إشراف «المركز العربي للعمارة».
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا