بدءاً من اليوم، وحتى نهاية الشهر الحالي، تنظم «وزارة الثقافة والفنون» الجزائرية، ندوة وطنيّة سنويّة عن المفكّر الراحل مالك بن نبي. الندوة التي تقام في «المكتبة الوطنية» وفي المكتبات الرئيسية العامة ودور الثقافة، في مختلف المحافظات، تحت عنوان «في الإصغاء لشاهد على القرن»، تتزامن مع ذكرى رحيله. تهدف الندوة الى إحياء تراث المفكر الجزائري الذي ترك «إرثاً كبيراً وما زال وهجه يضيء»، و«وفاء للذاكرة الثقافية للجزائر وإحياء لرموز التفكير والثقافة»، وفق ما جاء في بيان الوزارة. ولفت البيان الى أن جيل بن نبي قدم الكثير باختياره «الخصوصية الثقافية ودفاعه عن الشخصية الجزائرية الأصيلة، وحفظه الذاكرة الثقافية الوطنية»، واضاف البيان: «من المهم أن نصغي لاسم من الأسماء التي صنعت الاختلاف وقدمت المساءلات للوقائع واستشرفت بأدواتها المستقبل». ويعتبر مالك بن نبي (1905 – 1973) من أهم المفكرين في العالم الإسلامي في القرن العشرين، تخصص في مفاهيم مشكلات الحضارة وقضايا الاستعمار والثقافة والفكر الإسلامي وشروط النهضة. وقد عرف بفكرته الشهيرة «القابلية للاستعمار»، وصبغت حياته الفكرية بثقافة منهجية، استطاع بواسطتها أن يضع يده على أسباب التخلف في العالم العربي والإسلامي.