بعد مرور عشر سنوات على نشر «لا شيء أكثر من هذا الثلج»، صدرت المجموعة الشعرية الجديدة للشاعر والمترجم اللبناني إسكندر حبش (الصورة) بعنوان «إقامة في غبار» (دار خطوط وظلال/ الأردن). تضمّ المجموعة خمسين قصيدة جديدة كتبها حبش خلال السنوات الأربع الماضية التي غادر فيها بيروت وأقام خارجها. إلى جانب القصائد الجديدة، هناك عشر قصائد نُشرت في دواوين سابقة للشاعر. الإقامة خارج بيروت، تنعكس بأشكال عدّة على قصائد حبش التي تتضمّن تساؤلات حول المدينة والإقامة خارجها، بدءاً من العنوان «إقامة في غبار». هناك ثيمات مألوفة لدى الشاعر سبق أن تناولها في أعمال سابقة، أبرزها التساؤل حول الموت والاندثار والغياب. ثمّة مساحة ضئيلة للحب في بعض القصائد، ويبتعد فيها حبش عن الغنائية التي ظهرت في أعمال سابقة، ويقترب فيها من النثر أكثر. ورغم غيابه عن الشعر لعشر سنوات، فقد نُشرت لحبش مجموعات شعرية في الجزائر والعراق ومصر، لكنها حوت قصائد نُشرت من قبل، أبرز هذه الإصدارات هو «خيط ليس للانتحار» (2015 ــ دار «الروسم للصحافة والنشر») الذي ضم مجموعاته الشعرية السابقة. وبعيداً عن الشعر، أنجز حبش أخيراً بعض الترجمات منها «ما زلت أنتظر الاعتذار» وهو حوارات متفرّقة مع الروائي بيتر هاندكه، و«هذا النور الذي يجتازني» الذي يحوي حوارات الشاعر فيليب جاكوتيه (دار خطوط وظلال).
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا