مثل أي شخص آخر في زمن الفيروس كورونا، يمر الفنان مارك كوين بمرحلة صعبة مليئة بالمشاعر. لكن على عكس معظمنا، وجد كوين في هذا الواقع الصعب مصدر إلهام لخلق سيل من الأعمال الإبداعية، عبارة عن مذكرات بصرية شخصية لحالة الطوارئ الصحية العالمية.لوحاته المستوحاة من الفيروسي، التي كانت صحيفة الـ «غارديان» ناشرتها الأولى اليوم الأربعاء، هي لقطات من شاشة الهاتف (screenshots) لقصص إخبارية من منصات صحافية عدّة، مطبوعة على لوحات ضخمة، يصبغها كوين بالألوان الزيتي.
اللوحات المتوافرة أيضاً عبر صفحة مارك على إنستغرام، تغوص في مفارقة العيش في وقت مفصلي مع عدو غير مرئي.
في تعليقه على المشروع، يؤكد كوين للـ «غارديان» أنّه «كوني فناناً، الطريقة الوحيدة التي يمكنني من خلالها التعامل مع الواقع هي تحويله إلى فن... هكذا أفهم العالم وأستوعبه. في الماضي رسم الناس لوحات للاحتفال باللحظات التاريخية، والآن لدينا لحظة تاريخية تحدث كل 12 ساعة، كل ساعة، لذا كيف تتفاعل مع ذلك كفنان؟ كيف تنجز لوحة تاريخية الآن حول ربما أكثر الأحداث مفصلية التي سنعيشها على الإطلاق؟». ويوضح أنّ مشاعره تجاه الأحداث تتغير طوال الوقت: «الإعجاب والإحباط والغضب... إنها غسالة عاطفية. في يوم واحد أمرّ في جميع المشاعر. إنه وقت رائع لصنع الفن وكذلك وقت صعب لتكون إنساناً. كل الأشخاص الذين أعمل معهم عادةً يعملون من المنزل، لذا عدت إلى الأساسيات. أنا، اللوحة، بعض الطلاء والهدوء».
ويلفت مارك كوين إلى أنّه يخطط للتبرّع بجزء من كل عملية بيع لهذه الأعمال إلى خدمة الصحة الوطنية (NHS) ومنظمة الصحة العالمية». حتى الآن، لديه حوالي 20 لوحة: «الاستديو ممتلئ. لا أعرف ماذا أفعل بها جميعاً». تجدر الإشارة إلى أنّ هذه المجموعة عبارة عن امتداد لأخرى أنجزه كوين على مدى السنوات العشر الماضية تسمى «لوحات التاريخ». وتتضمن استكشاف مفاهيم النظام والفوضى من خلال لوحات واقعية تستند إلى التقارير الإخبارية حول أعمال الشغب والثورات.