الوباء ينعش فن الكاريكاتور

  • 0
  • ض
  • ض
الوباء ينعش فن الكاريكاتور
رسامون من أقطار عربية مختلفة جمعتهم كورونا

لاقى فن الكاريكاتور في الأزمة الصحية الحالية، رواجاً عالياً. الفن الذي يتكىء في الأصل على السخرية وتمرير الرسائل الإجتماعية والسياسية وغيرها، وجد طريقه في أزمة كورونا، مع الإنتشار الواسع لهذا الفن عربياً، وتزايد عدد الرسوم التي تحاكي كورونا. فقد ارتكز هذا الفن أخيراً، إلى الإنطلاق من الوباء العالمي، ليلعب دوراً توعوياً في المجتمع وتحذيره من مخاطر كورونا. تقنيات فنية ساهمت في انجاز سريع للرسوم، الى جانب منصات السوشال ميديا، التي شكلت الأرضية الأساسية للنشر والتفاعل، فزادت نسبة الإنتاج اليومي للرسوم، وكثرت معها زوايا المعالجة التي أظهرت وجهاً إبداعياً لكثير من الرسامين. رسامون من مختلف الأقطار العربية، جمعتهم كورونا، واستطاعوا تجسيد شخصيات كرتونية، وأحداث حاكت هذه الأزمة، وركزت على استخدام الأخبار الصحيحة عن الوباء. عملوا هؤلاء أيضاً على رفع معنويات الناس، والتعاطي بايجابية مع الحجر المنزلي. كما شكلت الأزمة الصحية الحالية، فرصة للمصريين تحديداً، للتعرف على مختلف الفنون، وعلى رأسها الكاريكاتور، من خلال فتح «متحف الفنون الجميلة» صفحاته الإفتراضية لتعريف الناس على أهم مقتنياته في مدينة الإسكندرية. ومن ضمن جولاته هناك، قدم المتحف لوحة كاريكاتورية للفنان المصري الأشهر ألكسندر صاروخان، تحكي بسخريتها كيفية انتقال جهاز العروس من بيت اهل الزوجة الى منزل الزوج، في محاكاة لما كان يحصل وقتها في الريف المصري. وفي المحروسة أيضاً، صدر في بداية الشهر الحالي كتاب خاص عن إبداعات فناني الكاريكاتور، أطلقه «الملتقى العربي لرواد الكاريكاتور»، بغية تحويله الى وثيقة تسجيلية، تؤرخ لكيفية مواجهة هذا الفن للوباء، وابراز المواهب الإبداعية للفنانين، وكيفية تحفيز مجتمعاتهم على مواجهة كورونا.

0 تعليق

التعليقات