الشهر الماضي، أرجأ القائمون على «مهرجان كان السينمائي الدولي» الدورة الثالثة والسبعين التي كانت مقرّرة بين 12 و23 أيار (مايو) المقبل في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد على امتداد العالم، كاشفين أنّهم يدرسون مواعيد جديدة، كنهاية حزيران (يونيو) أو مطلع تموز (يوليو) المقبلَيْن.
وفي ظل استمرار وباء «كوفيد ــ 19» في الانتشار من دون أن يتبيّن موعد تقريبي لنهاية المعركة الصحية العالمية، أكد مدير المهرجان، تييري فريمو، في حديث إلى مجلة «فارايتي» الأميركية أنّ الحدث الفرنسي لن ينظّم عبر الإنترنت إذا لم تكن إقامته ممكنة على أرض الواقع. هكذا، يكون فريمو قد أنهى الجدل الدائر حول بدائل تنظيم المهرجان. وأضاف فريمو: «لـ «كان» روحه وتاريخه وكفاءته. هذا النموذج لن ينجح. هل هو مهرجان رقمي؟ مسابقة رقمية؟ يجب أن نبدأ بسؤال أصحاب الحقوق إذا كانوا سيوافقون على ذلك».
وأوضح أنّ الأفلام لا يجب أن تعرض على شاشات الكومبيوتر، فقد تم تأجيل عرض أفلام عدّة حتى تظهر على الشاشة الكبيرة: «المخرجون مدفوعون بفكرة عرض أفلامهم على شاشة كبيرة ومشاركتها مع الآخرين في أحداث مثل المهرجانات، وليس بأن تنتهي أعمالهم على أجهزة «آيفون»...».
ومن المعلوم بأنّ بلبلة كبيرة سبق أن حدثت بعد رفض «مهرجان كان السينمائي الدولي» مشاركة أفلام «نتفيلكس» في المسابقة الرسمية بعدما امتنعت منصة البث التدفّقي الأميركية عن عرضها أوّلاً في السينمات.