«مهرجان كان السينمائي الدولي» من بين أحداث كثيرة في فرنسا تقف في مواجهة تفشي فيروس كورونا والحظر الذي فرضته الحكومة أخيراً على تجمّعات أكثر من 1000 شخص. وفي حالة الإلغاء، لن يتمكّن المهرجان من الاعتماد على المطالبة بأموال التأمين. قبل عشرة أيّام تقريباً، أعطي «كان» فرصة من قبل شركة التأمين Circle Group لشراء حصل خيار «إعادة الشراء» الذي يغطي الأوبئة والجوائح، غير أنّ القائمين عليه رفضوا «ببشكل مفاجئ ومستغرب»، وفقاً لما قاله مصدر في الشركة لموقع «فارايتي» الأميركي. علماً بأنّ Circle Group شركة تأمين رائدة تضم قائمة عملائها جوائز «سيزار». ويمثّل خيار «إعادة الشراء» حوالي 6 في المئة من إجمالي سعر حزمة التأمين.ونظراً لأنّ «كان» رفض الأمر، فلن تتم تغطية المهرجان إذا تقرّر تأجيل دورته الثالثة والسبعين المرتقبة في 12 أيار (مايو) المقبل، حتى ولو كان المنظمون مجبرين على ذلك بموجب مرسوم حكومي. هنا، تجدر الإشارة إلى أنّ تمويل الحدث الذي تصل ميزانيته إلى 33 مليون دولار أميركي، يتم من خلال دافعي الضرائب الفرنسيين والشركات الراعية. كما أنّ القائمين على «كان» لم يحسموا قرارهم بشأن مصير الدورة المقبلة بعد، ويعملون حالياً على مراقبة الموقف أثناء متابعة عملية اختيار الأفلام في الفترة التي تسبق مؤتمرهم الصحافي في 16 نيسان (أبريل) 2020.
وفيما رفض مسؤولون في المهرجان التعليق لـ «فارايتي» على هذا الكلام، أكد رئيسه بيار ليسكور، لصحيفة «لو فيغارو» الفرنسية أنّ المهرجان غير مؤمّن ضد كورونا. وأضاف أنّ العرض الذي قدمته «سيركل غروب» كان «غير متناسب على الإطلاق».
«عُرض علينا فقط أن نغطي أنفسنا بمبلغ يصل إلى 2.3 مليون دولار في حين أنّ ميزانيتنا تبلغ 36 مليون دولار. هذا مبلغ زهيد. من الواضح أنّ الشركة كانت تحاول استغلال الموقف، وقد رفضنا بالطبع هذا الاقتراح»، قال. ثم تابع أنّ المهرجان لديه صندوق هبات كبير يوفر «احتياطات»، ويغطّي الصندوق سنة واحدة على الأقل بدون إيرادات.