توّج البحريني قاسم حداد بجائزة «ملتقى القاهرة الدولي للشعر العربي» في دورته الخامسة التي اختتمت، مساء أمس الخميس، في العاصمة المصرية ليخلف باقة من كبار الشعراء الذين حققوا هذا الإنجاز. إذ سبق حداد في الفوز بالجائزة الفلسطيني محمود درويش عام 2007، المصري أحمد عبد المعطي حجازي عام 2009، اليمني عبد العزيز المقالح عام 2013 والمصري محمد إبراهيم أبو سنّة عام 2016.في مسوغات منح الجائزة، قال الناقد المصري جابر عصفور، رئيس لجنة التحكيم، إنّ اللجنة «ترى أنّ ثمة تجربة شعرية متنوعة امتدت لنحو نصف قرن ومازالت في أوج تألقها، وقد تنوعت بين الشعر الغنائي والشعر الدرامي، وبين قصيدة التفعيلة وقصيدة النثر، وخاضت مغامرات منوّعة في تشكيل الشعر واغنائه بالمرويات الشعبية، وقد امتد تأثيرها في الأجيال التالية».
وأضاف: «في هذه التجربة نجد لغة شعرية متميزة ورؤية متوهجة عميقة للإنسان، خصوصاً الإنسان العربي في مجالدته للحياة وأشواقه للحرية والسلام، ولهذا كله قررت اللجنة بإجماع الآراء منح الجائزة للشاعر الكبير... قاسم حداد».
تبلغ قيمة الجائزة نحو 12600 دولار أميركي بعدما أعلنت وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم مضاعفتها في مستهل هذه الدورة من الملتقى.
وتعليقاً على فوزه، أكد حداد (71 عاماً) في حديث لوكاة «رويترز» بعد تسلم الجائزة في «مركز الهناجر للفنون» في ساحة الأوبرا أنّ «الجائزة ليست لقاسم حداد فقط لكنها للتجربة الشعرية في البحرين، وللتجربة الشعرية العربية الجديدة بشكل عام». وأضاف «أعتز بهذه الجائزة بوصفها التفاتة نوعية للتجربة الشعرية الجديدة في السبعينات بالوطن العربي ككل»
وأقيم ملتقى القاهرة الدولي الخامس للشعر العربي في الفترة من 13 إلى 16 يناير كانون الثاني بمشاركة نحو 100 شاعر وناقد من 15 دولة.