حاز روائي الجاسوسية البريطاني الأشهر، جون لو كاريه، جائزة «أولوف بالمه» البالغة قيمتها مئة ألف دولار أميركي. وسبق لشخصيات بارزة أن حقق هذا الإنجاز، أمثال دانيال إلسبيرغ، مسرّب «أوراق البنتاغون» التي أثبتت أنّ الإدارة الأميركية في عهد الرئيس ليندون جونسون كذبت منهجياً على الرأي العام وعلى الكونغرس بشأن الدور الذي لعبته في حرب فيتنام، ورفض الرئيس ريتشارد نيكسون نشرها بذريعة أنّها «قد تضرّ بمصالح الأمن القومي». وتهدف الجائزة إلى مكافأة «إنجاز بارز في أي مجال من مجالات مناهضة العنصرية وحقوق الإنسان والتفاهم الدولي والسلام والأمن المشترك».في سياق الإعلان عن فوز لو كاريه (اسمه الحقيق ديفيد كورنيل)، أشاد المنظمون بالمؤلف البالغ 88 عاماً، «لما أظهره من آراء إنسانية جذابة في أعماله الأدبية في ما يتعلق بحرية الفرد والقضايا الأساسية للبشرية». وأضافوا أنّه «يجذب انتباه العالم بأسره، ويحثّنا باستمرار على مناقشة ألعاب القوة المثيرة للسخرية التي تقوم بها القوى الكبرى، وجشع الشركات العالمية، والأداء غير المسؤول للسياسيين الفاسدين في ما يتعلق بصحتنا ورفاهيتنا، وانتشار الجريمة الدولية المتزايد، والتوتر في الشرق الأوسط، والخطر المتنامي للفاشية وكراهية الأجانب في أوروبا والولايات المتحدة». كما وصفوا حياته المهنية بأنّها «مساهمة استثنائية في الكفاح الضروري من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية»، وفق ما ذكرت صحيفة الـ «غارديان» البريطانية. من ناحيته، أعلن صاحب رواية «الجاسوس المستجير من البرد» (1963) أنّه سيتبرّغ بالمبلغ الذي حصل عليه لمنظمة «أطباء بلا حدود».