تتوجّه فرقة «زقاق» المسرحيّة هذا الشهر إلى مدينة شاين في النرويج للمشاركة في «مهرجان جوائز إبسن» وتقديم العرض العالميّ الأوّل لعملها الجديد I Hate Theatre I Love Pornography المرتكز إلى نصّين لهنريك إبسن. بدأت الفرقة بالعمل على هذه المسرحيّة عام ٢٠١٤ خلال إقامة فنيّة في «مسرح إبسن»، وقُدّمت كعمل قيد التطوير في النرويج ولبنان والهند والولايات المتّحدة حيث واصلت تطوير العمل خلال مختبر المسرح الخاص بـ «معهد ساندانس» في يوتا عام ٢٠١٧. استؤنف العمل مرّة أخرى في شهر آب (أغسطس) الماضي في بيروت، وسيُعرض للمرّة الأولى في لبنان في تشرين الثاني (نوفمبر) في «استديو زقاق» (كورنيش النهر ـ الكرنتينا). علماً أنّ العرض يرتكز إلى «أعمدة المجتمع» و«عدو الشعب» لهنريك إبسن، ويعدّ بحسب الفرقة «بحثاً في أشكال الفساد الحاليّة التي تجتاح عالمنا. تُستخدَم المَسْرَحَة كأداة للتساؤل عن موقفنا كفنّانين وكأفراد في ما يتعلّق بالتجليّات المتعدّدة لهذا الفساد. في حين يتزايد خوف أغلبيّة مواطني البلدان الشماليّة من التعدّد الثقافيّ فينتخبون قادة يمينيّين متطرّفين ويصوّتون لصالح سياسات الإقصاء ساعين إلى حماية أنفسهم من «الآخر» المهدّد لأمانهم، وتتمزّق معظم البلدان الجنوبيّة في الحروب وتُدَمّر بناها التحتية ويقضى على ثقافة كاملة منها، ينتظر رجال الأعمال والعقاريّون الوقت المناسب للبيع والشراء وإعادة البناء، ويجري مقايضة موت الأطفال في سبيل الربح. هنا نسأل أنفسنا: كيف يمكننا فضح هذه الانتهازيّة؟