أين تقع فلسطين وسط التحولات العربية المتلاحقة؟ أين هي في مخيال المثقفين العرب اليوم، وهم الذين أعلنوا في مرحلة النهوض الثوري فلسطين محوراً أساسياً في مبنى الثقافة العربية الحديثة: الفكر السياسي، والشعر، والرواية، والمسرح، والفن التشكيلي، والسينما؟وجهت «مجلة الدراسات الفلسطينية» أسئلة استدلالية لمثقفين عرب بارزين، للإجابة عنها أو الانطلاق من خلالها إلى النص الذي يريدونه عن فلسطين اليوم في الثقافة العربية، في سياق ملف أطلقت عليه «فلسطين في مرايا الثقافة العربية» واحتل المساحة الأكبر (188 صفحة) من العدد 119 (صيف 2019).
شارك في نصوص الملف كل من: روجيه عسّاف؛ قاسم حداد؛ زياد ماجد؛ خالد صاغية؛ محمد بنّيس؛ نوبار هوفْسِبيان؛ هدى بركات؛ مرسيل خليفة؛ تحية عبد الناصر؛ ديمة ونّوس؛ محمد برّادة؛ خالد خليفة؛ صبحي حديدي؛ جيلبير الأشقر؛ محمد الأشعري؛ شكري المبخوت؛ علي المقري؛ بلال فضل؛ أسامة محمد؛ سنان أنطون؛ نورهان توفيق؛ الحبيب السالمي؛ شرف الدين ماجدولين؛ غسان حاج؛ واسيني الأعرج؛ سعود السنعوسي؛ علي أومليل؛ فادي بردويل؛ أنيس بلافريج؛ حجّي جابر؛ جمال الجلاصي؛ علي بدر؛ كمال الرياحي.
حضر أيضاً نص لإدوارد سعيد كُتب في منتصف الثمانيات من القرن الماضي ولا يزال مناسباً للمرحة الحالية؛ كما أعيد نشر مسرحية جليلة بكار «البحث عن عايدة». وكتب يوسف فخر الدين أيمن عويضة وبيسان عدوان عن حضور فلسطين في الانتفاضات العربية، وأيضاً خصّ فنان الكاريكاتور السوري سعد حاجو العدد برسومات، فضلاً عن ملصقات لفنانين عرب طبعت مراحل في حياة الثورة الفلسطينية، منهم: برهان كركوتلي، ويوسف عبدلكي، وكمال بلاطة، وضياء عزاوي، وحلمي التوني، ونذير نبعة، ورفيق شرف. وتوقف الملف عند حلّ الكنيست، فكتبت رندة حيدر، وجمال زحالقة في هذا الموضوع. وفي مداخل، كتب أيضاً منير فخر الدين عن «اعتراف ترامب بضم إسرائيل الجولان السوري المحتل». أما الافتتاحية التي كتبها الياس خوري، فتناولت المأزق الانتخابي الإسرائيلي، وصفقة القرن والانسداد العربي، والانقسام الفلسطيني المتمادي الذي حوّل فلسطين إلى ساحة مباحة للصراعات العربية ولاسرائيل وللولايات المتحدة.