أوّل من أمس الجمعة، أطلق «معرض تونس الدولي للكتاب» دورته الخامسة والثلاثين بمشاركة 139 عارضاً من 23 دولة، تحت شعار «نقرأ لنعيش مرتين». كما تستمرّ أنشطة وندوات المعرض حتى 14 نيسان (أبريل) الحالي حول قضية «الحريات الفردية والمساواة». افتتح المعرض رئيس الوزراء يوسف الشاهد ووزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين وعدد من أعضاء الحكومة وسفراء دول عربية وأجنبية وأدباء وكتاب ومبدعون تونسيون وعرب.
مدير المعرض شكري المبخوت، قال: «نلتقي اليوم لنستقبل ربيع الكتاب والفكر والشوق... سوق للكتاب عامرة تعبر عما تعيشه بلادنا من حركية فكرية وثقافية تكاد تلمس لمساً بعدما افتك التونسيون حريتهم فتحررت ألسنتهم وأقلامهم ليساهموا في صنع تونس الجديدة بالأفكار والخيال والكلمات والجمال». وأضاف: «اليوم تتجدّد إرادة الحياة الحرة الكريمة لإنفاذ عدد من الحقوق الكونية على رأسها الحريات الفردية بين الرجال والنساء. لذلك فتحنا فضاءات للنقاش الثقافي الرصين حول هاتين المسألتين على سبيل التفاعل مع الواقع التونسي»، وفق ما ذكرت وكالة «رويترز».
كما كُرِّمت الروائية اللبنانية علوية صبح إلى جانب العديد من الأسماء
شمل برنامج الافتتاح تكريم بعض الأدباء والروائيين والنقاد العرب، منهم الناقد المغربي محمد برادة، والروائي الفلسطيني توفيق فياض، والروائي والناقد السوري نبيل سليمان والشاعرة الأردنية زليخة أبو ريشة، والروائية اللبنانية علوية صبح. ومن تونس كرّم المعرض الكاتبة آمنة بلحاج يحيى، والروائية آمال مختار، والإعلامي فرج شوشان، والناقد أحمد حاذق العرف، والباحث محمد صلاح الدين الشريف، والمفكر يوسف الصديق.
خلال الافتتاح، جرى تسليم جوائز الإبداع الأدبي التي فاز بها في فرع الرواية طارق الشيباني عن رواية «للا السيدة»، وفي فرع القصة القصيرة رضا بن صالح عن مجموعته «تقارير تونسية مهربة»، وفي فرع الترجمة وليد أحمد الفرشيشي عن ترجمته رواية «يرى من خلال الوجوه» للفرنسي إيريك إيمانويل شميت إلى العربية. أما جائزة الدراسات الفكرية، فتقاسمها كل من محمد الحداد عن كتاب «الدولة العالقة»، ولطفي عيسى عن كتاب «أخبار التونسيين»، وسامية القصاب الشرفي والعادل خضر عن كتابهما «قرن من الأدب في تونس (1900-2017)».