خصصت مجلة «الدراسات الفلسطينية» (ربيع 2019) أخيراً غلافها لتسليط الضوء على الاقتحامات المتكررة التي تقوم بها قوات الإحتلال الإسرائيلي في رام الله (عاصمة السلطة الفلسطينية). وسط تكرار هذه الإقتحامات وعجز السلطة الفلسطينية عن المواجهة ولو بالحد الأدنى، وصمت دولي مطبق، تكتب هنيدة غان «تأملات في الإقتحامات المتكررة لرام الله: جزيرة وسط هاوية» ضمن باب «مداخل». في هذا الباب أيضاً، يبحث عبد الرحيم الشيخ في «الزمن الموقوت: نكبة فلسطين ومسارات التحرير»، في مسعى لفهم الزمن الفلسطيني من خلال طرح أسئلة تتعلق بالإنسان والمكان والزمان. أما افتتاحية العدد، فتركز على الإنتخابات المبكرة التي دعا اليها رئيس الحكومة الصهويني بنيامين نتنياهو، بعد تفكك جزء أساسي من توليفته الحكومية، إذ يكتب الياس خوري في هذا الشأن، مفككاً «الديمقراطية الإسرائيلية»، والحالة السياسية التي ستخوض هذه الإنتخابات. في باب «مقالات»، تنشر المجلة الفلسطينية عشر مقالات، من ضمنها مقالة لرائف زريق بعنوان «إدوارد سعيد ودور المثقف»، وأخرى لرازي نابلسي «كيف تحوّل العنف الإجتماعي في أراضي 1948 الى منظومة»، فيما ركز مهند مصطفى على «الإنتخابات المحلية في إسرائيل: صراعات الهوية والسياسة». أما باب «دراسات»، فقد حمل ثلاثة عناوين: «سكان المكان وأحفاد الزمان: التغاير والتحول في هوية اللاجئين الفلسطينيين من النكبة الى ما بعد أوسلو» (مرام مصاورة)، و«فتافيت من أوراق ومخطوطات شاعرات فلسطينيات: شعر جديد وصناديق مفتوحة (عايدة فحماوي)، وأخيراً «الوطن والطبقة: أجيال التحرير الفلسطيني (رجا خالدي). وفي هذا العدد (118)، يكّرم الرحل بطرس أبو منّة ضمن مقالتين إحداهما لجوني منصور بعنوان «قراءة مغايرة للتاريخ العثماني»، وأخرى لمحمود يزبك تحت عنوان «بطرس أبو منّة: المؤرخ».
واخيراً، في باب «قراءات»، يكتب فيصل دراج عن «رباعية البحيرة وصور الهوية الفلسطينية» للكاتب يحي خلف، كما يقدم محمد برادة مراجعة لرواية الياس خوري «أولاد الغيتو» في مقالة بعنوان: «آدم دنون يبحث عن ذاكرة وهوية تبددان غربته».