توفي الكاتب العاجي برنار دادييه، أحد رواد الأدب الأفريقي، السبت، عن 103 سنوات وفق ما أعلن وزير الثقافة في ساحل العاج موريس باندامان. ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن الوزير قوله: «خسرت ساحل العاج أعظم كتّابها».وكان دادييه غزير الإنتاج وشملت أعماله كل الأنواع الأدبية، من شعر وراوية إلى القصة والمسرح. كما كان مناضلاً من أجل الاستقلال، فيما شغل منصب وزير الثقافة بين عامين 1977 و1986 في عهد الرئيس فيليكس هوفوييه بوانيي.
لدى تسليمه النسخة الأولى من «جائزة خايمي توريس» في 2016، قالت المديرة العامة لمنظمة الـ «يونسكو» إيرينا بوكوفا إنّ دادييه «رائد في الأدب الأفريقي وأحد عمالقته».
اشتهر الراحل أوّلاً في عام 1934 بفضل المسرحية الساخرة «المدن». وفي عام 1950، أصدر ديواناً شعرياً بعنوان Afrique debout يندد فيه بعلاقات الهيمنة بين البيض والسود في حقبة الاستعمار. رواية «كليمبييه» التي تحتوي على الكثير من عناصر سيرته الذاتية والصادرة عام 1952، تُعتبر عمله الأشهر وقد انتقد فيها الاستعمار أيضاً. ومن بين رواياته، نذكر: «أساطير أفريقية» (1954)، و«المدينة التي لا يموت فيها أحد» (1969)، فضلاً عن مسرحيات: «السيد ثوغو غنيني» (1970)، و«الأصوات في الريح» (1970)، و«بياتريس من الكونغو» (1995)، وغيرها. علماً بأنّ كتاب «دفاتر السجون (1949 – 1950)» يشكّل توثيقاً لتجربته في المعتقل.